السيسي: 20 سنة قبل الديمقراطية الحقيقية.. وسأرحل فورا إذا طلب مني الشعب
القاهرة، مصر (CNN) -- قال المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح للرئاسة المصرية، إن بلاده قد تحتاج إلى سنوات طويلة تصل إلى 20 عاما قبل أن تصل إلى "تجربة ديمقراطية حقيقية" مضيفا أن الجماعات الإسلامية "يفصلها عن الشعب أربعة قرون" وأكد أنه مستعد للتنحي عن السلطة بحال فوزه إذا طلب الشعب منه ذلك.
وقال السيسي، في لقاء جمعه برؤساء تحرير الصحف المحلية، إن تطبيق ما وصفها بـ"النماذج الديمقراطية الغربية على الواقع المصري،" سيكون من شأنه أن "يظلم المصريين، ولا يساهم في عملية بناء الدولة بشكل حقيقي. مضيفا أن المجتمع المصري "مازال أمامه وقت حتى ينعم بالديمقراطية الحقيقة" وأن التجربة الديمقراطية قد تستغرق 20 سنة.
وجزم السيسي بأن اختلاف ما وصفها بـ"الأنساق الغربية والبيئة المصرية" لا يمكن أن يخلق ديمقراطية في مصر تتماثل مع النموذج الغربي، مضيفا أن المجتمع المصري "غير مستريح لفكرة الإسلام السياسي التي قدمتها الجماعات التي حكمت مصر في الفترة الماضية" في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وبحسب السيسي فإن التجربة التي يؤسس لها الآن في حكم مصر "سيحكم عليها بعد نحو 100 سنة" وألمح إلى دور الجيش في عملية التنمية مضيفا أن الجيش "لديه استعداد أن يقدم دماء أبنائه من أجل هذا الوطن، فلن يضن عليهم أبدا أن يعاون ببرامج التنمية القادمة."
وفي سؤال حول قوة التدخل السريع التي تم تشكليها في الجيش قبل خروج المشير السيسي من الخدمة رد الأخير بأن هذه القوات ليست موجودة على هذا المستوى سوى في دولتين، هما روسيا وأمريكا، ورد على سؤال حول العدالة الاجتماعية بالقول إنها "لن تكون أبدًا على حساب الغلبان والفقير" مضيفا: "أنا شفت الغلبان وفاهم يعنى إيه ثقافة العوز".
وتعهد السيسي بأنه سيغادر السلطة إذا طلب منه الشعب قائلا: "عندما يقول الشعب لي ارحل سأنفذ فورًا،" وأشار إلى دعوات المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين قائلا إن على من يدعو إلى المصالحة "أن يذهب ويعالجها مع المصريين وليس مع السلطة" ورأى أن جماعات الإسلام السياسي "يفصلها عن الشعب أربعة قرون" على حد تعبيره.