لبنان.. ترقب "الانفجار الكبير" وتحذيرات غير مسبوقة لمجلس النواب
بيروت، لبنان (CNN)- دعت هيئات نقابية إلى تنظيم احتجاجات حاشدة في العاصمة اللبنانية بيروت الأربعاء، والإضراب عن العمل بمختلف مؤسسات الدولة، احتجاجاً على ما وصفته بـ"مماطلة" الحكومة ومجلس النواب في إقرار "سلسلة الرتب والرواتب."
ووجه عضو "هيئة التنسيق النقابية"، حنا غريب، رسالة تحذير إلى "السلطة السياسية"، قال فيها: "نعدكم بانتفاضة شعبية غداً، فلبناننا الأبيض الذي نبنيه بآلامنا، مغاير للبنانكم، يوم الأربعاء سيكون الامتحان للسلطة السياسية، فإما أن تحكم بالعدل، أو تكون مجموعة حرامية." حنا غريب
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام "وطنية" عن عضو الهيئة النقابية قوله، خلال اعتصام أمام مبنى وزارة الإعلام في حي "الصنائع"، بوسط العاصمة بيروت، إن "ما يحصل في السلسلة، هو انقلاب على الوظيفة العامة، والخطر داهم على كل العاملين في الدولة"، على حد قوله.
وأضاف غريب قائلاً: "يتسرب أن هيئة التنسيق موافقة على 4 درجات أو 6 درجات، ونحن لا نقبل إلا بالـ121 في المائة مفصلة وواضحة"، مؤكداً أنه "إذا كنا نصّعد الآن، فلكي لا نذهب إلى مقاطعة التصحيح والامتحانات الرسمية، وعلى المسؤولين أن يعطونا حقوقنا، كي يأخذ الطلاب شهاداتهم."
من جانبه، دعا نقيب المعلمين في المدارس الخاصة، نعمة محفوض، إلى الإضراب في كل المدارس الخاصة غداً، "استنكارا لمشروع اللجنة النيابية حول سلسلة الرتب والرواتب، الذي ضرب حقوق المعلمين، وألغى الدرجات الست، وكأن المقصود هو معاقبة المعلمين بالتحديد، وهيئاتهم النقابية."
وأشار محفوض إلى أن المشاركة الواسعة في "يوم الغضب" غداً، تنفيذاً لقرار مجلس النقابة، ولتوصية هيئة التنسيق النقابية، "هو الرد العملي على مشروع اللجنة النيابية الأسوأ منذ 3 سنوات"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.
وأضاف: "إن الـ100 ألف متظاهر غداً في شوارع بيروت وحول البرلمان، هو للقول لنواب الأمة: أنتم تمثلون من؟.. أنتم بواد والناس بواد آخر؟.. الحساب بيننا سيكون عسيراً.. وستتحملون نتيجة عدم إنهاء العام الدراسي، وعدم إجراء الامتحانات الرسمية، وكل الخطوات التصعيدية الأخرى."
إلى ذلك، أعلنت التعبئة التربوية في "حزب الله" الالتزام بـ"الإضراب العام والشامل"، الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابية الاربعاء، وإلى أوسع مشاركة في التظاهرة التي تنظمها الهيئة، وأعربت أن أملها في أن "تعي القوى السياسية الممثلة في المجلس النيابي، أهمية إيصال هذه القضية إلى بر الأمان، في هذه الأوقات الحساسة التي يمر بها لبنان."