تباين حول دعوة السعودية لظريف: أمريكا "لا تعلم" وإيران "لم تتسلم".. وتوقعات متشائمة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تباينت التقديرات حول نتائج الدعوة السعودية إلى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لزيارة المملكة والإعراب عن رغبة الرياض في إعادة التواصل مع طهران، إذ نفت الخارجية الأمريكية علمها بالقضية، رافضة التعليق عليها، في حين توقع محللون أن تكون المباحثات بحال حصولها بداية للاتفاق، أو للمواجهة.
أما جمال خاشقجي، مدير عام قناة "العرب" الاخبارية والكاتب السياسي فقد قال في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، إن "لدى الإيرانيين خطة لحل الأزمة السورية أهم نقاطها التي يمكن أن توافق عليها المملكة وقف إطلاق النار، وأسوأها اجراء انتخابات بوجود (الرئيس السوري) بشار (الأسد.)"
ولم يبد خاشقجي الكثير من التفاؤل حيال الاتصالات السعودية الإيرانية، قائلا إنها "قد تبدأ ولكن لن تفضي إلى شيء فلا المملكة تخلت عن سوريا ولا إيران تخلت عن بشار، وسوريا هي بداية الاتفاق او المواجهة."
وقالت بساكي، ردا على سؤال حول الدعوة السعودية لوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف: "لقد رأيت التقارير حول هذه القضية، ولكن ليس لدي تعليق محدد، كان هناك تقارير مشابهة في الماضي، وعلينا الانتظار لرؤية ما سيحصل."
ونفت بساكي أن تكون واشنطن قد لعبت دورا في تخفيف حدة التوتر بين السعودية وإيران، كما نفت علمها بإمكانية أن يؤثر هذا النوع من اللقاءات على المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني، رافضة تقديم المزيد من التفاصيل أو "التكهنات" حول مستقبل هذا الملف.
أما في طهران، فقد تضاربت المواقف تجاه الدعوة السعودية، إذ قال مساعد وزارة الخارجية في الشؤون العربية والافريقية، حسين أمير عبداللهيان، إن وزير "الخارجية لم يتسلم بعد دعوة خطية" من السعودية، ولكنه أشار مع ذلك إلى وجود لقاء يجمع وزيري الخارجية مدرج على جدول أعمال الجمهورية الاسلامية الإيرانية. وأعرب عبداللهيان عن ترحيبه بـ"المباحثات واللقاءات التي تضفي إلى حل مشاكل المنطقة وإزالة سوء الفهم وتطوير العلاقات الثنائية."
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، بعد اجتمع مجلس الوزراء الإيراني، إن الحكومة "تسعى إلى تطوير العلاقات مع دول الجوار، وبما أن تعزيز العلاقات وأواصر حسن الجوار مع المملكة العربية السعودية سيكون لصالح المنطقة، فإن الحكومة عازمة على تطوير العلاقات مع السعودية لخدمة مصالح البلدين."