سفارات غربية تحتج ومحاميتها تقرر الاستئناف: سودانية تواجه الإعدام بتهمتي "الردة والزنا"
الخرطوم، السودان (CNN) -- تواجه امرأة سودانية احتمال الحكم عليها بالإعدام من قبل محكمة سودانية اذا لم تعود عن اعتناقها الديانة المسيحية والرجوع إلى دينها الأصلي وهو الإسلام، وقد أكدت حرم عثمان، المحامية الموكلة بالدفاع عن إبراهيم، أنها تعتزم استئناف القضية خلال 15 يوما.
أما كاثرين بيركس، الناشطة في المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، فقد قالت لـCNN إن الحكم "يتناقض مع التزامات السودان المقررة في دستور وكذلك في القوانين الدولية" مضيفة أن مريم إبراهيم "تعرضت للإدانة بسبب أراءها الشخصية ووضعها الخاص."
أما منار إدريس، الباحثة المتخصصة في شؤون السودان لدى منظمة العفو الدولية "أمنستي" فقد قالت لـCNN إنه من المعيب معاقبة امرأة بالجلد والإعدام بسبب دينها أو زواجها، مضيفة أن "الردة" و"الزنا" هي أمور لا يجب أن تكون ضمن قائمة الجرائم" كما أنه لا تتناسب مع "الجرائم الكبرى" التي تتطلب عقوبات مثل الإعدام وفقا للقانون الدولي.
ولم تتمكن CNN من الحصول على رد من وزارة العدل السودانية، علما أن بيانا مشتركا يدين الحكم صدر عن سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وهولندا في الخرطوم.
المرأة واسمها مريم يحي إبراهيم وتبلغ من العمر 27 عاما صدر بحقها حكم بـ"الردة" او الارتداد عن الدين الإسلامي وعقوبته الإعدام بحسب الشريعة الإسلامية، من محكمة في العاصمة السودانية، الخرطوم، إلى جانب اتهامها بـ"الزنا" لزواجها من رجل مسيحي، وهو الأمر الذي يعتبره الإسلام "حراما."
مريم الآن وهي حامل بشهرها الثامن محتجزة وطفلها الآخر الذي يبلغ من العمر 20 شهرا، بحسب تقرير منظمة العفو الدولية "آمنستي،" وتعتبر سجينة رأي.
.بحسب جمعية الوحدة المسيحية الدولية فإن مريم ولدت لأب مسلم وأم أثيوبية مسيحية، تركها والدها وهي بعمر ست سنوات لتتربى مع أمها على أنها مسيحية، وبسبب كون والدها مسلما فإن المحكمة اعتبرتها مسلمة.