بعد سحب دبلوماسييها.. الجزائر تغلق حدودها البرية مع ليبيا
الجزائر(CNN)- قررت قيادة أركان الجيش الجزائري غلق كافة المعابر الحدودية مع ليبيا بصفة رسمية، كإجراء أمني احترازي، بسبب أعمال العنف التي تشهدها عدة مدن ليبية، والتي امتدت إلى العاصمة طرابلس.
وقالت قيادة الجيش إنه سيتم، في الوقت الراهن، فتح معبري "الدبداب" و"تين الكوم" أمام الجزائريين الراغبين في العودة إلى الجزائر، بينما الخروج من الجزائر عبر المعابر المشتركة، متاح فقط لحاملي الجنسية الليبية.
يأتي هذا القرار بعد أقل من ثلاثة أيام على سحب الجزائر لسفيرها، عبد الحميد بوزاهر، وغلق القنصلية الجزائرية بالعاصمة الليبية طرابلس، بعد أن أشارت مصادر إعلامية عن محاولة اختطاف السفير وأعضاء القنصلية في ليبيا.
وذكرت مصادر دبلوماسية لـCNN بالعربية أن الوضع الجديد ولّدته الأزمة الليبية، وخاصةً عبر تدفق الأسلحة، والهجرة الجماعية للنازحين من المعارك المندلعة في ليبيا، عبر الحدود مع الجزائر.
من جانب آخر قال الخبير في الشؤون الأمنية لمنطقة الساحل، الدكتور أحمد الزاوي، لـCNN بالعربية: "بالنظر إلى التهديدات والتحركات الحثيثة للجماعات المسلحة على الحدود الجزائرية الليبية، فإنه كان متوقعاً أن يحدث تهديد للسفارة الجزائرية في طرابلس، يليه غلق للحدود أحمد الزاوي، وهذا ما قامت به الجزائر."
وأعرب الزاوي عن اعتقاده أن "ما حدث ليلة الخميس إلى الجمعة، حينما حاولت مجموعات مسلحة اختطاف السفير الجزائري، يعكس الظروف الأمنية غير المستقرة التي تعرفها ليبيا، والتهديد الذي يلحق بالممثلين الدبلوماسيين"، معتبراً أن قرار إغلاق السفارة، وبعدها إغلاق الحدود البرية، هو "إجراء نثمنه إلى أن يعود الأمن والأمان إلى ليبيا"، بحسب قوله.