حفتر يقبل "التفويض" لـ"سحق أبالسة" الإرهاب والسيسي يدعو لـ"خريطة طريق"

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال اللواء الليبي المتقاعد، خلفية حفتر، الذي أطلقت قوات تابعة له ما وصفتها بـ"معركة الكرامة" ضد ما تعتبرها "قوى إرهابية" وسط اتهامات حكومية له بتنفيذ انقلاب، إنه قبل ما قال إنه "تفويض شعبي" بعد خروج مسيرات داعمة له، وتوعّد من وصفهم بـ"الأبالسة" بـ"هزيمة ساحقة ماحقة."

وقال حفتر، في مؤتمر صحفي عقده بليبيا السبت: "القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، جيش الوطن والشعب وحصن الكرامة وحامي الحرية وضامن الديمقراطية، تعلن باعتزاز وفخر وإدراك لخطورة المهمة قبولها وتشرفها بالتفويض الشعبي الواضح والصريح الذي أصدره الشعب الليبي اليوم. أمرا لا يرد. وقرارا لا يقبل سوى الطاعة والتنفيذ. بمحاربة الإرهاب وضرب أوكاره وتدمير معاقله دون هوادة وحماية الشعب بكل مدنه وقراه."

وتابع حفتر قائلا: "أيها الشعب، صدر منك الأمر فقضي الأمر، لا عودة عن قبول التفويض الجيش ومواجهة التحدي، ولن يعود الضباط والجنود في الجيش الوطني والثوار الوطنيون الصادقون إلى ثكناتهم قبل هزيمة الإرهاب، هزيمة ساحقة ماحقة ويولي أنصاره ومؤيدوه الأبالسة الأدبار إلى غير عودة ولن يتوقف المسار الديمقراطي، ندعو أبناء الشعب الليبي إلى المساندة بهذه المعركة التاريخية والصبر والاحتساب حتى يتحقق النصر الناجز والنهائي."

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن العقيد محمد حجازي، المتحدث باسم قوات حفتر، قوله إن الأخيرة مستعدة لإنشاء منطقة عازلة مع مصر، بشكل مؤقت، بهدف "محاصرة الجماعات الإرهابية" مضيفا أن ذلك سيكون بالاتفاق والتشاور مع السلطات الليبية والتنسيق مع الجانب المصري، ولكنه تأكيد ما إذا كان هذا الأمر قد نوقش بين الجانبين.

من جانبه، تطرق المرشح الرئاسي المصري، عبدالفتاح السيسي، الذي يرى البعض أن حفتر يسير على خطاه بـ"قبول التفويض" الشعبي، إن ليبيا ليبيا تحولت خلال العامين الماضيين إلى "بؤرة لتجمع الميليشيات المسلحة والمتطرفة" مضيفا أن مصر "لن تسمح بانطلاق أي عمل إرهابي من داخل ليبيا" ضد بلاده.

وتابع السيسي، في مقابلة في صحيفة الشرق الأوسط إن فرض إرادة الشعب الليبي في بناء دولة تستوعب الجميع، "لن يحدث في ظل وجود السلاح، وإنما من خلال خريطة طريق تعبر عن إرادة الليبيين لا الميليشيات."

ميدانيا، قالت مصادر طبية في ليبيا إن منطقة "بوعطني" في بنغازي تعرضت لقصف عشوائي، أدى إلى جرح عدد من الأشخاص، في حين تعرض الشيخ السلفي "صالح محمد أحركه" لعملية اغتيال أدت لمقتله. وكان الآلاف قد خرجوا في مظاهرات بعدة مناطق ليبية تأييدا لـ"عملية الكرامة" واللواء حفتر.