الأردن : لا أسلحة كيماوية في تمرين "الأسد المتأهب"
عمان، الأردن (CNN) -- أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية رسميا الثلاثاء، عن انطلاق تمرين "الأسد المتأهب" للعام الجاري 2014 ولمدة أسبوعين، وسط نفي أردني وأمريكي مشترك بشأن التخطيط لأي ضربة عسكرية محتملة إلى سوريا، أو استخدام أسلحة كيماوية في التمرينات.
وقال العميد الركن في القوات المسلحة الأردنية فهد الضامن ومدير التدريب العسكري المشترك، خلال مؤتمر صحفي حضرته CNN بالعربية، إن التمرين لا علاقة له "بالوضع الأمني والسياسي في سوريا" وإنه يهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية واللوجستية والقتالية للقوات المسلحة الأردنية.
وفي توضيحه حول توظيف التمرين في مواجهة أي تحديات أمنية ناجمة عن الأوضاع على الحدود السورية الأردنية، قال :"القوات المسلحة قادرة على تأمين وحماية حدودها وسنستخدم أي قوة مناسبة وفق قواعد الاشتباك المتاحة ."
وجدد الضامن تأكيده على أن الأردن لن يسمح بدخول أو خروج أي متسللين عبر المنافذ والنقاط غير المشروعة والمحددة من وإلى سوريا، مضيفا: "لدينا حرس حدود استطاعت التعامل مع اكبر موجة لجوء إنساني تمثلت في إخواننا السوريين."
وتابع قائلا :" بالعمل المشترك نحقق النجاحات أمام ما يحيط بنا في هذا الإقليم الملتهب من مخاطر أمنية تحتاج الى تكاتف الجهود."
وفي سياق تساؤلات وسائل الاعلام خلال المؤتمر، نفى الضامن مشاركة اسرائيل في التمرين بأي صفة، قائلا :" إن اسرائيل لم تدع إلى التمرين ولا تتواجد فيه ولا بأي صفة كما تتناقل وسائل إعلام اسرائيلية."
كما نفى الضامن لجوء القوات المشاركة من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى استخدام أي "أسلحة كيماوية في التمرين"، وقال :" لن نستخدم أي أسلحة كيماوية للتمرين ولم نسخدمها في تمرين 2013 لكن هناك تمرينات افتراضية للتعامل مع الأسلحة الكيماوية." .
وفيما أشارت تقارير إلى مشاركة حلف الناتو في التمرين، أوضح الضامن أن المشاركة ليست على مستوى "قوات من الحلف" بل على مستوى مشاركة مراقبين .
وأضاف :" بعض الضباط من حلف الناتو سيشاركون لا يوجد قوات باسم الحلف."
وبدأ التحضير للتمرين منذ منتصف العام الماضي، فيما تشارك لبنان في التمرين للعام الجاري بخلاف التمرين السابق، بينما كشف المسؤولون في المؤتمر عن مشاركة متوقعة للجيش العراقي في تمرين 2015 .
وتشتمل التمرينات على مناورات بحرية وجوية وبرية، من بينها تمرينات على " مكافحة الإرهاب والعمل في بيئة ملوثة كيماويا وتمرينات على منظومة الدفاع الصاروخي الجوي"، والدفاع الالكتروني والدعم اللوجستي الكامل.
من جانبه، قال الجنرال الأمريكي روبرت كاتالانوتي ومدير التدريب في القيادة المركزية الأمريكية إن القيادة لن تترك أي من المعدات أو الآليات العسكرية التي أحضرت للتمرين على الأراضي الأردنية، وإنه سيتم إعادتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو إلى قواعدها عقب الانتهاء من التمرين.