الحرية والعدالة تحذر: مقولة تنصيب السيسي هي "بداية النهاية" مجرد خدعة لمؤيدي "الشرعية"
القاهرة، مصر (CNN)—قال حسين عبدالقادر، مسؤول الاتصال السياسي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، "إن الحديث عن التفاؤل من وجهة نظري لا بد أن يكون حذرا؛ فهناك مخاوف من أن يكون الحديث عن أن تنصيب السيسي بداية النهاية مجرد خدعة أو شائعة لتفريغ مؤيدي الشرعية من حماسهم المضاد لهذا التنصيب؛ وذلك مثل الكثير من الشائعات التي كان يروج لها سابقا، ويندفع خلفها الكثيرون بلا ترقب."
وأضاف عبدالقادر في التقرير المنشور على الموقع الرسمي للحرية والعدالة: "هناك من يعول مثلا في التفاؤل على التركة الاقتصادية المتعثرة التي سوف يتصدر لها قائد الانقلاب؛ في حين أن ظني أن الدول المتحالفة معه لن تألوا جهدا خاصة في الفترة القادمة من أن تدعمه بمليارات أخرى لإظهار بعض التحسن في بعض الخدمات، أو على الأقل للاستمرار وعدم إسقاط الدولة."
وتابع قائلا: "مع ذلك فقد يأتي التفاؤل من تصدر السيسي المشهد الآن بشكل مباشر وليس من خلف ستار كما كان يضع عدلي منصور من قبل، وهنا يبدأ الشعب الذي بدأ يفيق بالفعل في الآونة الأخيرة، يبدأ في تبيّن أخطاء وجرائم هذا الرجل خاصة في ملف إدارته الواضح للدولة والتي يُدخلها في تحالفات اقتصادية مع دول هي من الأساس معروف أنها تناصبنا العداء."
واضاف: "سوف يعرف اللائمون لحكومة الرئيس مرسي ورجاله، أنه ولو أنهم قد أخطئوا بالفعل أو لم يحققوا للشعب ما يريد بسرعة؛ إلا أنهم على الأقل كانوا على درجة من الإخلاص والتجرد والوطنية مقارنة بهؤلاء الانقلابيين الذين لا هم لهم سوى اكتناز الأموال وتحقيق المصالح الشخصية."