السيسي: لم أسع وراء منصب ولا مهادنة مع من أراق الدماء وانتهى عهد التبعية الخارجية لمصر
القاهرة، مصر (CNN)—أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مساء الأحد، بحفل تنصيبه الذي أقيم بقصر القبة، على انه رئيس لكل المصريين وأن عهد التبعية الخارجية قد انتهى ملقيا الضوء على التسامح والمشاركة بين المصريين إلا أنه لا مهادنة مع من أراق الدماء.
وتطرق السيسي للفترة الرئاسية بعهد مرسي حيث قال: " ما عشناه قبل ثورة 30 يونيو كان فترة عصيبة، إن استقطابا دينيا حادا ليس فقط بين المسلمين والمسحيين، ولكن بين أبناء الدين الواحد، دعاوى تكفير تطلق هنا وهناك، وبدلا من أن يلتفت نظام الحكم القائم آن ذاك إلى ما يحيط بالوطن من أخطار كان يساهم فيما يحاك من مخططات تنال من وحدة شعبه وسلامته الاقليمية لتحقيق رؤى مشوهة ومفاهيم مغلوطة تتنافى مع مفهوم الوطن ومصالحه، فضلا عن تناقضها مع تعاليم ديننا الحنيف."
وأضاف: " لم أسع يوما وراء منصب سياسي، فلقد بدأت حياتي المهنية في مؤسسة القوات المسلحة تعلمت فيها معنى الوطن وقيمتها وتحمل المسؤولية، وتعلمت أيضا أن حياتنا وأرواحنا هي فداء للوطن، كما تعلمت في تلك المؤسسة أنه لا هروب من ميدان القتال، فلقد استخرت الله متوكلا عليه وانحزت إلى ارادة الشعب، وأقدمت على اعلان بيان الثالث من يوليو الذي صاغته القوى الوطنية بمشاركة الشعب لتبدأ مرحلة جديدة من عمر أمتنا."
وتابع قائلا: " لن اسمح بخلق قيادة موازية تنازع الدولة هيبتها وصلاحيتها.. أتطلع إلى عصر جديد يقوم على التسامح مع من أخطأ ولكن ليس مع من أجرموا في حق الوطن أو اتخذوا من العنف منهجا.. لا تهاون ولا مهادنة مع من أراق الدماء ويريد دولة بلا هيبة.. لا مكان لمن أراق الدماء، ولا تهاون مع من يلجأ إلى العنف."
وعلى الصعيد الإقليمي قال السيسي: "أمن الخليج العربي جزء لا يتجزأ من أمن مصر.. وإذا كان سد النهضة رمزا للتنمية بأثيوبيا فإن النيل رمز لحياتنا.. مضى عهد التبعية في علاقات مصر الدولية."