9 أسئلة وأجوبة حول سقوط الموصل

نشر
5 دقائق قراءة

(CNN)-- عاد العراق إلى واجهة الأحداث الثلاثاء، بعد فترة غاب فيها عن صدارة الاهتمامات. فقد استولى متشددون على ثاني مدن البلاد، الموصل، مما دفع أكثر من نصف مليون من سكانها إلى الفرار في عملية كشفت ضعف الحكومة في الحفاظ على الاستقرار والأمن.

محتوى إعلاني

هذا ما نعرفه حتى الساعة عن العملية:

محتوى إعلاني

ما الذي حدث؟

ليل الاثنين-الثلاثاء، استولى مسلحون على مطار الموصل ومحطة تلفزيونية ومقر المحافظ وسيطروا على السجون وأطلقوا نحو ألف سجين.

فرّ أعضاء قوات الأمن من مراكزهم بدلا من القتال والمقاومة تاركين وراءهم أسلحتهم ومواقعهم التي استلمها المسلحون.

لماذا يعد الأمر فعلا خطيرا؟

الموصل هي ثاني كبرى مدن العراق وسقوطها وبهذه الكيفية يطرح الكثير من الأسئلة حول سلطة رئيس الوزراء وقدرته على تولي مسؤولية قيادة البلاد.

كما أن العملية بجانبها الاستعراضي-والذي كان مرتقبا لدى كثيرين منذ بعض الوقت- تمثل درسا موضوعيا حول تداعيات الأزمة التي تهز العراق والمنطقة عامة: تنامي التوتر الطائفي والحرب الأهلية في سوريا.

كما تظهر العملية أن المتشددين يرغبون في مدّ تأثيرهم وأنه بإمكانهم الضرب وبفعالية على أيدي القوات العراقية الحكومية التي تولت الولايات المتحدة تدريبها.

من هم المسلحون؟

هم جزء من "الدولة الإسلامية في العراق وسوريا" وهي مجموعة أشد دموية من تنظيم "القاعدة" الذي تبرأ من أنشطتها.

وعملية الموصل، تجعل من "داعش" المجموعة الوحيدة الأكثر تشددا والأخطر والأكثر قدرة على بثّ الفوضى في المنطقة.

وتعرف الجماعة لدى البعض الآخر تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"  وأعضاؤها ينحدرون من عدة مناطق من العالم من ضمنهم أوروبيون وشيشانيون وأتراك والكثير من المقاتلين من عدة دول عربية، بعضهم التحق بها بسبب النزاع في سوريا.

ماذا يريدون؟

يريد هؤلاء إرساء دولة الخلافة على امتداد المنطقة. وبدأت "داعش" فعلا في تطبيق الشريعة في مدن سورية تسيطر عليها مثل الرقة، مثل فرض الحجاب والنقاب على النساء في الأماكن العامة وحظر الموسيقى.

هل سبق لهم القيام بتوغّل؟

نعم. في الشهور الماضيةـ فرضوا سيطرتهم على مدن غرب العراق مثل الفلوجة وأجزاء من الرمادي، تماما مثلما فعلوا بمدن سورية على الحدود مع العراق.

كما سيطر مسلحون يعتقد أنهم من "داعش" على مدينتين أخرين في كركوك وصلاح الدين.

هل كانوا قادرين على الحفاظ على سيطرتهم؟

ليس تماما. فرغم تقدمهم الميداني في محافظتي نينوى والأنبار ذاتي الأغلبية السنية، إلا أنه مازالت "لديهم نقاط ضعف مهمة" وفقا لمسؤول في الاستخبارات الأمريكية. وأضاف "كانت قدرتهم على الإدارة والحكم ضعيفة. كما أن داعش بصفة عامة ليست لها شعبية ولن يكون لها أي حضور خارج التجمعات السنية في سوريا والعراق."

ما علاقة ما يحدث بسوريا؟

نمت "داعش" على أنقاض "القاعدة" في العراق. وغرب العراق، كان أعضاء "داعش" مسؤولين على قتل وإصابة الكثير من عناصر القوات الأمريكية. وعام 2006، قتل قائدهم الدموي أبو مصعب الزرقاوي في غارة أمريكية.

في الأعوام التي تلت ذلك، وبمساعدة الأمريكيين، أجبرت العشائر العراقية أعضاء "القاعدة" على التراجع. ولكن عاد نشاط المسلحين المتشددين ليأخذ منحى تصاعديا مع مغادرة القوات الأمريكية، فأسسوا قيادة جديدة وذهبوا إلى سوريا وهناك اكتسبوا قوة ثم عادوا للعراق بقوة أكبر مستفيدين أيضا من دعم مقاتلين أجانب جذبهم النزاع السوري.

والآن للتنظيم موطئا قدمين في كل من سوريا والعراق وتنحى عليه باللائمة في بث الفوضى في كليهما.

ما هي التداعيات المباشرة لما حدث؟

فرّ نحو نصف مليون من الموصل في غضون أيام قليلة، وتم إغلاق المستشفيات الأربع فيها بسبب القتال مما دفع إلى تحويل بعض المساجد إلى مصحات مؤقتة ميدانية.

وانقطع التيار الكهربائي والماء غرب المدينة لاسيما مع تدمير محطة المياه الرئيسة.

ماذا يعني هذا بالنسبة إلى العراق ككل؟

رغم أن العراق اعتاد بكيفية شبه يومية التفجيرات المتزامنة والهجمات الانتحارية، إلا أن ما حدث في الموصل وتداعياته يلعب دورا خطيرا فيما يتعلق باستقرار البلاد. ووفقا للأمم المتحدة، لقي ما لا يقل عن 8800 شخص مصرعهم في العراق العام الماضي الذي يعدّ الأسوأ منذ 2008.

وهذا العام هجّر ما لا يقل عن نصف مليون شخص من مدن محافظة الأنبار بسبب القتال بين "داعش" والقوات الحكومية. والأبرز من كل ذلك هو السهولة التي سقطت بها الموصل.

نشر
محتوى إعلاني