غراهام: أوباما منفصل عن الواقع.. وأعضاء بالكونغرس يدعون لتحرك سريع بالعراق
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- انتقد السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، خلال مقابلة مع CNN إدارة الرئيس، باراك أوباما، الذي وصفه بـ"العناد والتضليل والانفصال عن الواقع"، على خلفية موقفها من العراق بعد سيطرة مسلحين متشددين على مدن، داعيا إلى تدخل أمريكي سريع، على الصعيدين العسكري والسياسي، للتعامل مع الوضع المتدهور، الذي يهدد بشكل مباشر الولايات المتحدة.
وحث غراهام، خلال مقابلة مع برنامج "يونيون اوف ذا ستيت" واشنطن لإجراء مباحثات مع إيران حول الأوضاع المتدهورة على الساحة العراقية، مضيفا: "إذا سقطت بغداد انهارت الحكومة المركزية في العراق، سيكون الإيرانيون أكبر الفائزين ونحن أكبر الخاسرين."
ويعرف عن الجمهوريين معارضتهم الشديدة لإجراء مباحثات مع الجمهورية الإسلامية.
ودعا الى ضرورة توجيه ضربات جوية في العراق والعمل على وقف زحف عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) نحو بغداد.
وهاجم الرئيس الأمريكي واصفا إياه بـ"الرئيس العنيد والمنفصل عن الواقع.. الذي يعتقد بأنه يعرف أكثر من سواه."
وحذر من أن توسع رقعة سيطرة "داعش" سينجم عنه عواقب ذات "أبعاد هائلة"، ما لم تتدخل أمريكا لوقف التنظيم، مضيفا" إحدى هذه العواقب سيكون 11/9 المقبل"، في إشارة إلى الهجمات الإرهابية عام 2001
وأجمع عدد من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ، على ضرورة تدخل أمريكا العسكري لدعم الحكومة العراقية.
وقال النائب، مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب: "القليل من الدعم الجوي سيكون له تأثير بالغ للغاية."
ومن جانبه، أبدى السيناتور الديمقراطي، جو مانشين، في حديث لقناة "ان بي سي" الأمريكية، دعمه للتدخل العسكري في العراق: "أنا منفتح على كل الخيارات الضرورية.. ضربات جوية، دعم تقني، أو استخدام طائرات بدون طيار.. المهم ضمان دقة معلوماتنا الاستخباراتية هذه المرة."
والجمعة، استبعد الرئيس الأمريكي إرسال قوات برية للقتال في العراق، في معرض تأكيده بأنه يدرس عددا من الخيارات المطروحة، من بينها عمليات جوية.
ودعا الجمهوريون أوباما لاتخاذ قرار فوري وحاسم بالتحرك، "ليس خلال أسبوعين أو أكثر"، بحسب النائب مايكل ماكول، رئيس مجلس الأمن القومي بمجلس النواب، في حديثه لقناة "أيه بي سي."
وبدوره حذر ماكول من "داعش" معتبرا إياها "أكبر تهديد" للأمن القومي الأمريكي، باعتبار العراق وسوريا كمناطق تدريبية للمليشيات الدموية، من بينهم أمريكيون وغربيون، ومخاوف من مخاطر عودتهم.