الأردن.. الإفراج عن المقدسي و"التيار" و"قتادة" أبرز المهنئين
عمان، الأردن (CNN)- فيما أفرجت السلطات الأردنية مساء الاثنين، عن منظر التيار السلفي الجهادي البارز، عصام البرقاوي، الملقب بـ"أ بو محمد المقدسي"، سارع أتباع التيار ببث رسالة تهنئة لمن وصفوهم "الأمة وأتباع التوحيد والجهاد."
وقال محمد الشلبي، أحد أبرز أتباع التيار، الملقب بـ"أبو سياف"، في رسالة وصلت CNN بالعربية: "نبشر الأمة، وخاصةً أتباع منهج التوحيد والجهاد، بخروج شيخ المنهج الإمام الشيخ أبو محمد المقدسي"، مما وصفوه بـ"الأسر"، بعد "إنهاء مدة محكوميته في سجون الأردن."
جاء الإفراج عن المقدسي الاثنين، عقب قضاء مدة محكومية لخمس سنوات، على خلفية محاكمته في قضية اتهمته فيها السلطات الأردنية، بدعم حركة "طالبان" الأفغانية.
وفيما يعتبر المقدسي "منظر السلفية الجهادية" في المنطقة، كان قد هاجم خلال سجنه الأخير تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش"، واتهم قيادته بـ"الانحراف"، مطالباً حينها مقاتلي التنظيمات الإسلامية في العراق والشام بـ"مبايعة أمير جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني."
وقضى المقدسي الأعوام الأربعة عشرة من العقدين الماضيين من حياته في السجن، بتهم اعتبرتها محكمة أمن الدولة الأردنية مرتبطة بـ"الإرهاب."
واستقبل المقدسي المهنئين في منزلة في بلدة "الرصيفة" الأردنية، بحسب شهود عيان، فيما كان في مقدمتهم "قتادة"، نجل القيادي في التيار، عمر محمود عثمان، المعروف باسم "أبو قتادة"، الذي تعاد محاكمته أمام محكمة الدولة الأردنية في قضيتي "الإصلاح والتحدي"، و"الألفية."
وبحسب زوار أكدوا لـCNN بالعربية فقد توافد عدد من قيادات وأعضاء التيار على منزل المقدسي، الذي وضع لافتة على باب منزله، كُتب عليها "الشيخ يرحب بالضيوف الكرام بعد صلاة العصر."
ومنعت غالبية وسائل الإعلام من التصوير في منزل المقدسي، فيما التزم الصمت وتجنب الحديث عن أي قضايا سياسية أو متعلقة بظروف سجنه أو مواقفه مما يجري على الساحة العربية اليوم، بحسب المصادر.
واستقبل المقدسي ضيوفه بالترحاب وتوزيع "الكنافة"، والسؤال عن أحوالهم المعيشية والحياتية.
ورغم أن المقدسي يُعد من أحد أستاذة زعيم تنظيم القاعدة السابق في العراق، أبو مصعب الزرقاوي، بحسب باحثين، إلا أن خلافات فكرية واسعة سجلت بينهما عقب خروجهما من السجن عام 1999، بعد محاكمة مشتركة لهما، حيث أعلن المقدسي خلافه صراحة مع الزرقاوي في 2005، في رسالة شهيرة حملت عنوان "المناصحة والمناصرة."