الإمارات تنتقد "الطائفية" بالعراق وتندد بـ"إرهاب داعش" وتستدعي سفيرها للتشاور
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- في الوقت الذي عبرت فيه وزارة الخارجية الإماراتية عن قلقها إزاء استمرار ما وصفتها بـ"السياسيات الإقصائية والطائفية" في العراق، فقد استدعت سفيرها لدى بغداد، عبدالله إبراهيم الشحي، للتشاور الأربعاء.
جاء قرار استدعاء السفير الشحي "في ظل التطورات الخطيرة التي يشهدها العراق الشقيق"، بحسب بيان أصدرته الخارجية الإماراتية، عبر عن "بالغ قلق" الدولة الخليجية من "استمرار السياسات الإقصائية والطائفية والمهمشة، لمكونات أساسية من الشعب العراقي الكريم."
ونقلت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن وزارة الخارجية ترى أن "هذا النهج يساهم في تأجيج الأوضاع، ويكرس مساراً سياسياً يعزز من الاحتقان السياسي، والنزيف الأمني على الساحة العراقية."
وقالت وزارة الخارجية إن "دولة الإمارات إذ تستنكر مجدداً، وتدين بأشد العبارات، إرهاب داعش، وغيرها من الجماعات الإرهابية، والذي أدى إلى إزهاق أرواح العديد من أبناء الشعب العراقي الأبرياء، إلا أن الإمارات على قناعة وثقة بأن الخروج من هذا النفق الدموي، لا يتم عبر المزيد من السياسات الإقصائية، والتوجهات الطائفية، والمتمثل في بيان الحكومة العراقية"، الذي صدر في وقت سابق الثلاثاء.
وأكدت وزارة الخارجية أن "الإمارات ترى أن الطريق الوحيد لإنقاذ العراق، والحفاظ على وحدته الإقليمية واستقراره، هو في تبني مقاربة وحل وطني توافقي، يجمع ولا يقصي الخارجية الإماراتية."
وجددت وزارة الخارجية حرص دولة الإمارات الكامل على سيادة العراق ووحدة أراضيه، باعتبار أن "هذا المبدأ يمثل أولوية قومية عربية"، كما أكدت في الوقت ذاته حرصها على استقرار العراق، ورفضها التام لأي تدخل في شؤونه الداخلية.
واختتمت الخارجية الإماراتية بيانها بتأكيدها على "خروج العراق الشقيق من دائرة الخطر الوجودي الحالي الذي يتهدده، يتمثل في نهج سياسي يتسامى على الانقسامات، وذلك عبر حكومة وحدة وطنية جامعة وشاملة، لا تستثني أياً من مكونات الشعب العراقي الشقيق، وتسعى بكل عزم للحفاظ على وحدته الوطنية وسلامة أراضيه واستقراره"، بحسب البيان.