مليون لاجئ عراقي يفرون من حرب "داعش" وقوات حكومة المالكي
بغداد، العراق (CNN)- قدرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد العراقيين الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم، بسبب المعارك الجارية بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بأكثر من مليون لاجئ.
وحذرت المفوضية من أن هذه الأعداد من اللاجئين قد تتضاعف خلال الأيام القادمة، في الوقت الذي يهدد فيه مسلحو التنظيم المعروف باسم "داعش"، والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال العراق، بمواصلة "الزحف" باتجاه العاصمة بغداد.
وتنذر أزمة اللاجئين المتفاقمة في العراق بحدوث مأساة إنسانية، حيث اضطرت آلاف الأسر إلى الفرار، في ظروف بالغة الصعوبة، لم يمكنهم سوى اصطحاب بعض الملابس، لتبدأ معاناتهم في البحث عن احتياجاتهم من الطعام والمياه، والبحث عن مأوى يقيهم حرارة الصيف.
وبحسب مفوضية اللاجئين فإن ما لا يقل عن 500 ألف شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم في مدينة "الموصل"، ثاني كبرى المدن العراقية، خلال الأسبوع الماضي فقط، بعد سقوط المدينة في قبضة مسلحي "داعش"، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية.
وينضم هذا العدد من النازحين إلى قرابة نصف مليون آخرين، تركوا منازلهم في محافظة "الأنبار"، التي سيطر عليها مسلحو التنظيم "السُني" في وقت سابق من العام الجاري، ضمن حربهم المعلنة على حكومة رئيس الوزراء "الشيعي"، نوري المالكي، المدعوم من إيران.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أرياني روميري، لـCNN إن هناك عشرات الآلاف الآخرين، الذين فروا من محافظتي "ديالى" و"صلاح الدين"، بسبب أعمال العنف الجارية هناك.
ومما يفاقم أزمة النازحين داخل العراق، وجود مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، الذين فروا من الحرب الأهلية التي تشهدها الدولة المجاورة، حيث يقيم معظمهم في مخيمات مؤقتة بشمال العراق، خاصةً في المناطق الكردية.