غارنر: ما يحدث بالعراق حرب عربية وطائفية.. على أمريكا عدم التدخل فيها
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دعا، جيه غارنر، الحاكم المدني الأمريكي الذي أشرف على إعادة أعمار العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، الإدارة الأمريكية إلى النأي بالنفس عن أحداث العراق الراهنة، بعدما سيطرت مليشيات "داعش" على بلدات ومدن، ودعوات لتدخل أمريكي لوقف تدعم التنظيم الإرهابي.
وقال غارنر للمذيعة بـ CNN، كريستيان أمانبور: "قمنا بعمل جيد بالدخول للعراق، وآخر مستهتر لدى خروجنا من هناك."
وينظر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في عدد من الخيارات للتعامل مع الوضع بالعراق مع استمرار تقدم "داعش" علما أنه من أبرز معارضي الحرب التي شنها سلفه جورج بوش على العراق عام 2003، ووعد خلال حملته الانتخابية عام 2008 بسحب القوات الأمريكية من هناك، وهو ما فعله أواخر 2011.
وعقب غارنر داعيا أوباما إلى عدم التدخل بالعراق قائلا: "ما نراه حاليا هو حرب العرب ضد العرب، حرب دينية، لا أرى أي حاجة للدخول في الوسط."
وتابع: "الوضع الراهن أكثر خطورة بكثير على إيران عن الولايات المتحدة، أنا شخصيا لا أدعم توفير أي قوى جوية أو برية عن تلك الضرورية لحماية سفاراتنا أو العاملين بها."
وأشار إلى أن واشنطن ارتكبت أخطأ بالعراق بعد الغزو 2003 منها عدم تأسيس نظام فيدرالي :"عندها كان سيكون هناك ارتياح عرقي وعشائري وطائفي... ما من أحد يراد أن يحكم بواسطة بغداد"
وتابع معددا أخطأ الإدارة الأمريكية هناك: "ثم دعمنا المالكي رغم علمنا التام بأنه سيحرم الأكراد وسيضطهد السنة ويكون بحق دمية في يد الإيرانيين"، ويواجه رئيس الوزراء العراقي اتهامات له بتأجيج جذوة العنف الراهن بانتهاجه سياسة الإقصاء الطائفي.
وفشلت الولايات المتحدة والعراق في توقيع اتفاقية أمنية تقضي بوجود قوات أمريكية بعد انسحاب الجيش الأمريكي من هناك أواخر 2011، وشرح الحاكم المدني السابق بالعراق التداعيات الناجمة عن ذلك: عرضنا للخطر المكاسب والعمل الجيد الذي قمنا به."
وأضاف: "في 2013، رسمنا خطا أحمرا في الرمل بشأن سوريا، ثم تراجعنا بجبن، وأدركت المليشيات المسلحة بأننا لن نفعل شيئا.. وفي 2014، مجددا دعمنا المالكي رغم معرفتنا التامة به."