تفاهم مصري إثيوبي بشأن سد النهضة" وزيارة خاطفة للسيسي بالسودان
القاهرة، مصر (CNN)- وصل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى الخرطوم، ظهر الجمعة، في زيارة قصيرة للسودان، في طريق عودته إلى القاهرة، بعد مشاركته في القمة الأفريقية في مدينة "ملابو"، عاصمة غينيا الاستوائية.
وبث التلفزيون المصري مشاهد حية لوصول الرئيس السيسي إلى العاصمة السودانية، وذكر أن الزيارة ستستغرق عدة ساعات، يلتقي خلالها الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، ولفتت تقارير إلى أن اللقاء سيجري في مطار الخرطوم.
تأتي زيارة الرئيس المصري إلى السودان، وهي ثاني دولة عربية يزورها بعد الجزائر، في مستهل جولته الأفريقية، في أعقاب تزايد التوتر بين القاهرة والخرطوم مؤخراً، على خلفية موقف السودان بشأن سد "النهضة" الإثيوبي.
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبدالمحمود عبدالحليم، إن "الرئيس السيسي سيقوم خلال زيارته للخرطوم.. بالاطمئنان على صحة أخيه الرئيس عمر البشير، كما سيتم بحث ومناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين."
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المسؤول السوداني، الذي من المقرر أن يتولى منصب سفير بلاده بالقاهرة، وصفه زيارة السيسي بـ"المهمة"، معتبراً أنها "ستساهم بشكل فاعل في تطوير وتنمية العلاقات المصرية السودانية."
وخلال ترؤسه وفد مصر في أعمال الدورة 23 لقمة الاتحاد الأفريقي، أجرى السيسي عدة لقاءات مع عدد من رؤساء الدول الأفريقية، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على هامش مشاركته في أعمال القمة.
كما التقى الرئيس المصري، أثناء تواجده في ملابو، رئيس وزراء إثيوبيا، هيلي ماريام ديسالين، وصدر في نهاية اللقاء بيان مشترك، تضمن قراراً بتشكيل لجنة عليا لتناول كافة جوانب العلاقات الثنائية والإقليمية في مختلف المجالات.
كما أكد الجانبان، في بيانهما المشترك، على "محورية نهر النيل كمورد أساسي لحياة الشعب المصري ووجوده"، كما أكدا إدراكهما لـ"احتياجات الشعب الإثيوبي التنموية."
وفيما يتعلق بأزمة سد "النهضة"، تضمن البيان سبعة بنود، أبرزها "احترام مبادئ الحوار والتعاون كأساس لتحقيق المكاسب المشتركة"، واستئناف عمل اللجنة الثلاثية حول سد النهضة فوراً، وتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية.
وبينما أكدت أديس أبابا التزامها بـ"تجنب أي ضرر محتمل من سد النهضة على استخدامات مصر من المياه""، فقد أكدت القاهرة، من جانبها، التزام "الحوار البناء مع إثيوبيا، والذي يأخذ احتياجاتها التنموية بعين الاعتبار"، بحسب البيان.