معارضون سوريون يتهمون حزب الله ببيع الأعضاء وجمع المال لتغطية حربه والحزب يرفض الرد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نقل معارضون سوريون عن مصادر أمنية داخل سوريا إن حزب الله يعاني من مشاكل مالية كبيرة بسبب تدخله الواسع النطاق هناك، بظل الوضع الاقتصادي الصعب في إيران، ما دفعه إلى البحث عن مصادر أخرى لتمويل عملياته، بينها جمع التبرعات من أنصاره، متهمين إياه أيضا بالتورط في تجارة أعضاء اللاجئين السوريين.
وذكر المجلس الوطني السوري في تقرير أمني له، اطلعت عليه CNN بالعربية، نقلا عن مصادر أمنية متعاونة معه من داخل سوريا، أن الحزب "جهز خطة طوارئ هدفها حصر عجزه المالي الذي يتضخم يوماً بعد يوم، والسبب الرئيسي هو تمويل المليشيات العاملة في سورية مع النظام."
وبحسب التقرير فإن كلفة العمليات في سوريا باتت تستهلك 35 إلى 40 في المائة من موازنة الحزب، ما رتب ضغوطات مالية كبيرة، يضاف إليها الوضع الاقتصادي الايراني الصعب الذي انعكس سلباً على المساعدات المالية التي تقدمها طهران للحزب.
وذكر التقرير، الذي لا يمكن لموقع CNN بالعربية التأكد من مصداقية المعلومات الواردة فيه، أن الحزب أوجد "خطة طوارئ" متنوعة الاتجاهات وواسعة بالنسبة للمصادر المالية ومنها فرض ضريبة تحت عنوان "الدفاع عن الطائفة"، إلى جانب إرسال موفدين إلى الشيعة المقيمين في غرب أفريقيا وجنوب أمريكا لجمع التبرعات لصالح الحزب وإقامة حملة إعلانية واسعة لجمع التبرعات في إيران تحت شعار "كلنا إيران وحزب الله للدفاع عن الشيعة" يتولاها رجال دين كبار من الطائفة لهم الكفاءة والقدرة على التأثير.
وأشار التقرير إلى أن الضائقة المالية الشديدة التي يعيشها الحزب "أوصلته إلى العمل بشكل سري جداً بتجارة الأعضاء وبالأخص (الكبد والكلية)" متهما الحزب بـ"استغلال حاجة اللاجئين السوريين في لبنان وخداعهم لبيع أعضائهم مقابل خمسة آلاف دولار، لتباع بعدها بسعر تسعين ألف دولار في السوق الدولية،" على حد قولهم.
من جانبه، رفض مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" إبراهيم الموسوي، التعليق في اتصال مع CNN بالعربية على ما ذكرته المعارضة السورية، قائلا إنه ليس لدى الحزب مصلحة في التعليق لوسائل إعلام أجنبية ستقوم في نهاية المطاف بكتابة ما تراه مناسبا، وأضاف أنه بحال وجود أي شيء رسمي فسيصدر بذلك بيان عن الحزب.