العراق: قوات من "الحشد الشعبي" بالرمادي.. والحكومة تحمل "داعش" مسؤولية تشوّه المواليد
بغداد، العراق (CNN) -- قالت تقارير إعلامية عراقية شبه رسمية إن الآلاف من عناصر قوات يطلق عليها اسم "الحشد الشعبي" انتشروا في مناطق بمدينة الرمادي لقتال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في حين حملت بغداد التنظيم مسؤولية تزايد أعداد الولادات المشوهة في البلاد.
وقال موقع التلفزيون العراقي إن خمسة آلاف عنصر من قوات "الحشد الشعبي" التي تضم متطوعين من مختلف المحافظات انتشرت في مدينة الرمادي وأحيائها الشرقية والشمالية لقتال "داعش" في إطار خطة للإمساك بالأرض ومنع أي محاولة لظهور التنظيم مجددا.
ونقل الموقع عن رئيس "مجلس إنقاذ الأنبار"، حميد الهايس، قوله إن المتطوعين "جاهزون لمقاتلة الدواعش في أي منطقة من المحافظة" مضيفا أن "إكمال تنظيف المدينة وأطرافها لن يطول سوى أيام قليلة".
في سياق متصل، قالت وزارة البيئة العراقية إن تزايد عمليات النزوح مع استمرار العمليات العسكرية أدى إلى زيادة حالات التشوهات الولادية والأمراض السرطانية، ونقلت صحيفة "الصباح" شبه الحكومية عن مسؤول شعبة الملوثات الكيماوية في الوزارة، لؤي المختار، قوله إن العمليات العسكرية "يحتمل أن تؤدي إلى تزايد حالات التشوهات الولادية."
وتابع المختار بالقول إن "تلوث مياه الشرب بالمواد الكيمياوية ونوعية الأسلحة المستخدمة والاشعاعات المنبعثة من المخلفات الحربية كان له الدور البارز في ظهور هذه الحالات."
يشار إلى أن العراق كان قد شهد طفرة في ولادات الأجنة المشوهة، وذلك في أعقاب الحروب التي شهدتها البلاد، والتي استخدمت فيها القوات الدولية مواد بمكونات إشعاعية.