مقتل 4 أطفال في غزة ..عباس إلى القاهرة.. وحماس تطالبه بتبني موقفها
مدينة غزة(CNN)-- توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى غزة، الأربعاء، ليناقش مع المسؤولين المصريين سبل وقف الصراع مع إسرائيل، بعد يوم من إعلان القاهرة عن مبادرة في هذا الاتجاه، وبعد إعلان حركة حماس عن رفضها للمبادرة ومطالبتها للرئيس بأن يأخذ موقفها بعين الاعتبار.
مصر التي تسعى إلى تنشيط دورها الإقليمي، توسطت سابقا في صفقة، ولكن قادة حماس اشتكوا بأنه لم يتم استشارتهم، ومن أن مجال المبادرة ضيق، وقبلت اسرائيل من جانبها وقف إطلاق النار وتعليق الغارات الجوية لمدة ست ساعات الثلاثاء، ولكنها استأنفت عمليتها العسكرية بعد أن رفضت حماس المبادرة، وحذرت إسرائيل الأربعاء من شن غارات في منشورات حثت فيها السكان على إخلاء بعض المناطق المستهدفة.
وقتل أربعة أطفال في مخيم الشاطئ شمالي غزة في قصف من سفينة إسرائيلية، وفقا لما أعلنته مصادر طبية فلسطينية تعمل في المنطقة، وتترواح أعمار الأطفال بين 9 إلى 11 عاماً، وقال جيش الدفاع الإسرائيلي لـ CNN، إنه يحقق في الحادث، وقال إنه أصدر تحذيرات عدة منذ بدء عملية الجرف الصامد في القطاع.
وأدانت حركة حماس مقتل الأطفال الأربعة، الذين كانوا يلهون باللعب على الشاطئ بحسب الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، الأربعاء، وطالب أبو زهري باعتبارها جريمة حرب، كما دعا رئيس السلطة الوطنية محمود عباس إلى تبني موقف الحركة من المبادرة المصرية، وقال إن بعض التصريحات تشكل غطاء للعدوان الذي تشنه إسرائيل على أبناء الشعب الفلسطيني.
وانتقد الموقف العربي الرسمي، وقال إن قوافل الدعم لا تصل إلى غزة بسبب إغلاق المعابر، وأن العرب يتفرجون على أهالي غزة وهم يموتون وليس هناك تحرك لانقاذهم، مطالبا برسالة عربية واضحة، كما انتقد الهجوم الذي يشنه الإعلام المصري على حركة حماس.
وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية دمرت 30 منزلا خلال ليلة واحدة، محذرا إسرائيل بأنها لن تنعم بالأمن مالم ينعم به الفلسطينيون، منتقدا ما سماها الانتصارات الوهمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال نتنياهو الأربعاء، "لقد أوقفنا النار لمدة ست ساعات منذ ذلك الحين، وواصلت حماس قصف مدننا بالصواريخ .. وحماس بذلك أغلقت الباب أمام الحل الدبلوماسي، وهي بذلك تتحمل وحدها المسؤولية عن استمرار العنف."
وقبل الموافقة على وقف إطلاق النار، يريد قادة حماس وضع شروط تتعلق اهتمامات مواطني القطاع فيما يتعلق بفتح الحدود، والعمليات الإسرائيلي في غزة،
وقتل حتى الآن 209 فلسطينيين خلال أقل من أسبوع، في حين اقتصرت خسائر إسرائيل بالأرواح على مقتل مستوطن في انفجار قذيفة هاون عند معبر إيريز بحسب مصادر الدفاع المدني الإسرائيلية.
وكان القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، أكد لـCNN ، أنه تم التوصل إلى اتفاق لتثبيت التهدئة في غزة، ووقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي، استجابة لسلسلة من الاتصالات التي أجراها مسؤولون في الحكومة المصرية مع قيادات فلسطينية.
وقال البطش إن "الهدنة"، التي تأتي استناداً إلى اتفاق سابق جرى التوصل إليه في العاصمة المصرية القاهرة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الثالثة بعد ظهر الخميس، بتوقيت القطاع الفلسطيني، وشدد على قوله: "سنلتزم بالتهدئة طالما تلتزم بها إسرائيل."
وعرضت مصر الثلاثاء، مبادرة لوقف القتال بين فصائل المقاومة الفلطسينية وإسرائيل تضمنت اربع نقاط، وهي
- أن تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برأ وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين.
- تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.
- فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
- أما باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين.