تحليل: هل تبدأ "خلافة البغدادي" قريبا بأكل أولادها؟

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: furkan

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتواصل ردود الفعل والتداعيات الناتجة عن إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قيام "خلافة إسلامية" على رأسها زعيمه أبوبكر البغدادي، فرغم رفض المؤسسة السنية الرسمية له إلا أنها قد تفتح الباب أمام قتال داخلي يذهب ضحيته عدد كبير من "الطامعين" بمنصب الخليفة.

محتوى إعلاني

وقد رفض "تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية" الذي يتخذ من اليمن مقرا له قرار إعلان الخلافة، كما رفضته الشخصيات والمؤسسات السنية الكبرى، وعلى رأسه الأزهر والداعية يوسف القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين.

محتوى إعلاني

ولكن الكاتبة مارغريت كوكر، قالت في مقال لها بصحيفة "وول ستريت جورنال": "لم يتضح بعد ما سيكون تأثير إعلان الخلافة على الشريحة التي يحاول البغدادي اجتذابها، والمتمثلة بالشباب الإسلامي المتشدد، بما في ذلك عشرات من الشبان المسلمين الأوروبيين الذين يتدفقون إلى مناطقه."

أما الكاتب فيليب جينكنز، فقد كتب في مقال له بموقع "ديلي بيست" الإخباري إن الخلافة قد تحمل في طياتها بذور انهيارها، وشرح وجهة نظره بالقول: "والآن.. وقد خرجت الخلافة من القمقم، فإن الصراع على المنصب (الخليفة) سيشتد ويعنف، ويمكن لنا توقع صراع بين عدد ممن يحملون لقب الخليفة، والذين سيكفرون ويقاتلون بعضهم بينما تتقاتل الفصائل على المغانم، ويمكننا بالتالي توقع الكثير من عمليات الاغتيال والانقلابات الداخلية."

ويتابع الكاتب بالقول: "يتذكر المسلمون أنه في بداية الدعوة الإسلامية قتل ثلاثة من بين الخلفاء الراشدين الأربعة، ومثل مقتل الرابع، وهو علي بن أبي طالب، التحول التاريخي الذي نتج عنه ظهور الانقسام بين السنة والشيعة، والمستمر منذ 13 قرنا، وبالتالي فليس لدى الخلافة سوابق إيجابية."

نشر
محتوى إعلاني