أمريكا ترصد المقاتلين الأجانب بسوريا وسط مخاوف أمنية شديدة: خبراء بصنع قنابل لا يمكن كشفها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تسعى الحكومة الأميركية لتكثيف جهودها من خلال جمع معلومات استخباراتية عن أميركيين يقاتلون مع متطرفين في معسكرات تدريب في سوريا، ويشكلون خطر حقيقي على أمن الولايات المتحدة الأميركية.
وقد ذكر جون كارلين، مساعد وزير العدل، في تصريح له بأن مكتب التحقيقات الفدرالي بالتعاون مع أجهزة المخابرات الأخرى أعطوا لهذا الأمر الأولوية القصوى. وأضاف كارلين، بأنهم يأخذون جميع الخطوات اللازمة تحت إطار القانون لمنع هؤلاء القادمين من سوريا من إلحاق الأذى بالولايات المتحدة.
وكان إريك هولدر، وزير العدل الأمريكي، ذكر في مقابلة تلفزيونية سابقة أن الولايات المتحدة "تعيش في زمن خطير". وقدّر عدد المقاتلين الأجانب في سوريا بحوالي سبعة آلف مقاتل.
ويجري مكتب التحقيقات الفدرالي FBI عشرات التحقيقات، خاصة أن الحكومة تحاول معرفة المشتبه بهم حتى قبل سفرهم، ليتمكنوا من إلقاء القبض عليهم عند عودتهم. فبحسب ما صرح به إحدى المسؤولين لـ CNN، بأن ليس جميع المشتبه بهم على لائحة منع السفر، مما يصعّب عمل السلطات في كشفهم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الآلاف من هؤلاء المقاتلين هم أوروبيين، ومن السهل عليهم دخول أميركا. علما أن الدول الأوروبية لا تشارك بأسماء الأشخاص المشتبه بهم لديها مع الدول الأخرى، بما يصعّب عليها كشف هؤلاء المقاتلين، بحسب تصريح إحدى المسؤولين لـCNN.
من جهته، قال، آدم شيف، عضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، في تصريحات لـ CNNإنه يجب على أمريكا أخذ الخطوات الملموسة لوقف هذه التهديدات الإرهابية القادمة من سوريا، لأن العديد من الدول الأوروبية لا تسمح لها قوانينها بهذا الشيء.
يذكر أن إدارة أمن وسائل النقل الأمريكية، كانت قد أعلنت عن إجراءات احترازية في المطارات الخارجية، حيث يطلب من المسافرين تشغيل أجهزتهم قبل الصعود إلى الطائرة. وفي هذا السياق، ذكر مسؤول أمريكي رفيع المستوى لـCNN، أن الأمر الذي دفع بهذه الاجراءات الأمنية المشددة، هو معلومات استخباراتية تفيد بأن المتشددين في سوريا بات لديهم تفاصيل حول كيفية صنع قنابل لا يمكن الكشف عنها.