في ليلة هي الأسوأ .. الجيش الإسرائيلي يبدأ باجتياح بري لقطاع غزة
غزة (CNN)-- أعلنت إسرائيل عن شن عملية عسكرية برية على قطاع غزة، بعد عشرة أيام من القصف المتواصل على عدة مناطق ومدن في القطاع، ضمن عملية "الجرف الصامد" التي تقول إسرائيل إن الهدف منها هو تدمير البنية التحتية لحركة حماس ووقف إطلاق الصواريخ من غزة على مدن إسرائيل.
وقد شهدت غزة أسوأ ليلة منذ بدء العملية بعد هدنة انسانية استمرت لعدة ساعات بحسب ما أفاد مراسل CNN، إيان لي " كرات من النيران المتواصلة تضيئ سماء غزة .. نرى صواريخ تطلق في السماء، بعد دقائق نرى صواريخ تعترضها ترتفع من منظومة القبة الحديدية، تحول الصواريخ إلى نيران متناثرة." بحسب المراسل.
وقتلت طفلة في الرابعة من عمرها في غارة قرب مبنى الجمارك في خان يونس، بحسب مسؤولين أمنيين وطبيين فلسطينيين، كما قتل رجل في التاسعة والعشرين من عمره شرق خان يونس.
وقال تلفزيون الأقصى الذي تديره حركة حماس، بأن إسرائيلياً قتل وجرح آخر في قصف لمدينة اشكلون، كما جرح ستة اسرائيليين في هجوم على موقع عسكري، كما ذكر التلفزيون أن بأن مدفعية أطلقت من الزوارق الإسرائيلية قرب بيت لاهيا في قطاع غزة باتنجاه منازل المدنيين.
وخلال الهدنة، أطلقت ثلاث قذائف هاون على الأقل من غزة، أدت إلى إصابة جندي إسرائيلي بحسب مصادر الجيش الإسرائيلي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دعا الطرفين إلى احترام الهدنة المؤقتة، وعبر عن أمله في أن تقود إلى تهدئة دائمة.
وتجري في القاهرة محادثات بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقد حضر وفد إسرائيلي ، وغادر بعد ساعات بحسب ما أفادت صحيفة الأهرام الرسمية.
وقال نبيل شعث مستشار رئيس السلطة، "أتوقع أن نصل إلى اتفاق قريباً، الجهود لوقف إطلاق النار تهدف إلى وقف نزيف الدم، والقتل في قطاع غزة."
وخلال الهدنة المؤقتة يوم الخميس، فتحت البنوك التجارية أبوابها في غزة للمرة الأولى منذ 10 أيام، وقام مسؤولون في الصليب الأحمر بزيارة المستشفيات، والمنازل المدمرة، للمساعدة في تقديم الاحتياجات الطبية، فيما عمل البعض على إصلاح خطوط الكهرباء بحسب ما أفادت الأمم المتحدة.
وعبرت نحو 10 إلى 15 شاحنة من معبر كرم أبو سالم الحدودي، بحسب ما أفاد رائد فتوح المسؤول عن المعبر في الجانب الفلسطيني.