ظريف ينفي وقوف إيران خلف المالكي: داعش تهدد المنطقة ولن أدخل بنظريات المؤامرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إن العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده فشلت بتحقيق هدفها، ولم تسفر سوى عن زيادة أعداد أجهزة الطرد المركزية العاملة لديها، مضيفا أن بلاده تشعر بتهديد تنظيم "داعش" على المنطقة برمتها، كما نفى دعم رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قائلا إن طهران تقف مع من يختاره الشعب العراقي.
وقال ظريف إن إيران تعتزم تقديم آلية للمجتمع الدولي تضمن له بأنها لن تقوم بصنع أسلحة نووية، وعلق على خطاب المرشد علي خامنئي حول ضرورة زيادة تخصيب اليورانيوم بالقول: "إذا استمعنا بدقة لما يقوله القائد فسيظهر بوضوح أن لبرنامجنا طابع سلمي. كل مراحل التخصيب التي لدينا مصممة من أجل حاجات المفاعلات النووية الخاصة بإنتاج الطاقة الكهربائية، وهذا كفيل بتقديم الضمانات على أننا لا نعتزم إنتاج قنابل."
وعن العقوبات المفروضة على بلاده قال ظريف: "أنا أعرف مدى تعقيد النظام الأمريكي، ولكن ما هو ضروري بالنسبة لنا هو أن يفهم الجمهور الأمريكي بأن تلك العقوبات لم تحقق شيئا، هذا الهوس بالعقوبات لم يسفر عن شيء سوى إغضاب الشعب الإيراني الذي يعجز عن استخدام أمواله لشراء الأدوية.
وأضاف: "وفي الوقت نفسه، بات لدينا اليوم 20 ألف جهاز للطرد المركزي بعد أن كنا لا نمتلك أكثر من 200 جهاز زمن بدء العقوبات، وبالتالي فهذه هي حصيلة العقوبات... لقد كلفتنا العقوبات خسائر مالية، ولكنها لم تدفعنا إلى الركوع ولن تدفعنا إلى ذلك أبدا."
وحول تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف بـ"داعش" وتهديده المحتمل لإيران قال ظريف: "التشدد والتطرف المذهبي يهدد المنطقة برمتها، بما في ذلك إيران، ونحن لا نحب رؤية جيراننا في حالة غير مستقرة."
وأضاف ظريف، الذي تقول مصادر أمريكية إن بلاده أرسلت قوات تابعة لها إلى العراق لمواجهة "داعش": "إيران، وقبل كل شيء، تريد الحفاظ على وحدة العراق، وقد تحدثت مع كل وزراء الخارجية في المنطقة، وكلهم يريدون أن يحافظ العراق على سلامته ضمن حدوده."
وحول الدعم الإيراني لرئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، ألمح ظريف إلى وجود حدود لكل شيء قائلا: "لسنا بصدد دعم أي شخص. نحن ندعم الشعب العراقي وخياراته، وأي شخص سيختاره الشعب العراقي لمنصب رئاسة الوزراء سيحصل على دعمنا."
وتابع ظريف بالقول: "المشكلة هي التطرف، وهي مشكلة وجود ديماغوجيا تستغل عناصر غضب موروثة تصاعدت على مدار عقود من الظلم في المنطقة، ولكن هذه الديماغوجيا تريد تطبيق أجندة سياسية بالغة الخطورة وقد تصب هذه الأجندة في صالح قوى خارجية.. ولكنني لا أريد تبني نظريات المؤامرة."