بعد أيام على إشادة الدوري: جيش الطريقة النقشبندية وحزب البعث يهاجمان داعش بسبب مسيحيي الموصل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد أيام على رسالة صوتية منسوبة لعزة الدوري، نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، يشيد فيها بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، توالت الرسائل الصادرة عن حزب البعث العراقي المنحل، المستنكرة لقيام التنظيم بفرض الجزية على مسيحيي الموصل وطردهم، ما ينذر بوقوع مواجهات بين جماعات مسلحة ضمن المعارضة العراقية.
وجاء في تصريح باسم "الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية" الذي يقوده الدوري ونشرته مواقع على صلة بحزب البعث العراقي المنحل حول "جريمة التهجير القسري للعراقيين" إن جيش الطريقة النقشبندية يعتبر أن "استهداف أي مكون من مكونات شعبنا وتهجيره القسري لتفريغ العراق من مكوناته الأساسية وتغيير الخارطة السياسية والديمغرافية للعراق وللمنطقة وراءه أجندات خارجية ينفذها أعداء العراق على أيدي مليشيات الحكومة الطائفية العميلة."
وأكد الناطق رفض "جيش الطريقة النقشبندية" لكل أنواع التهجير القسري للعراقيين و"تفريغ العراق من مكوناته الأساسية وتغيير خارطة العراق والمنطقة السياسية والديمغرافية" مضيفا أن الجيش هو "امتداد للجيش العراقي الوطني السابق ومنتسبيه من جميع أطياف الشعب العراقي ومكوناته، ففيه السني والشيعي، وفيه العربي والكردي والتركماني، وفيه المسيحي والايزيدي والصابئي الذين يريدون تحرير العراق وتخليصه من التبعية."
وأكد الناطق الرسمي أن جيش الطريقة النقشبندية: "ليس طائفياً ولا عنصرياً ولا مذهبياً ولا مناطقياً" كما نفى وجود ارتباط بـ"الأجندات الخارجية الإقليمية أو الدولية المشبوهة في الساحة العراقية والداعية الى تقسيم البلد ارضاً وشعباً طائفياً
من جانبه، شن حزب البعث هجوما حادا على تنظيم "داعش" مؤكدا أنه "سيقاوم القوة التكفيرية الإرهابية المدسوسة" مشيرا إلى أن ما يجري مدبر بعدما "فاجأتھم ثورة الشعب المباركة التي انطلقت شراراتھا من محافظة الأنبار ثم نينوى وصلاح الدين وديالى وصولاً إلى حدود بغداد الحبيبة بل وبدأت تلتقط اشاراتھا في محافظات الجنوب."
كما كان للممثل الرسمي لحزب البعث، خضير المرشدي، موقف نقلته مواقع محسوبة على الحزب أشار فيه إلى "ما جرى في محافظة نينوى ضد المسيحيين العراقيين من قبل مجموعات مسلحة" وفقا للبيان الذي حمّل فيه إيران وأمريكا وحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية "خلق بيئة مناسبة لنمو الإرهاب" فقد تعهد المرشدي بوقوف البعث بوجه "قوى الشر والطائفية والارهاب" وحماية العراقيين وممارساتهم الدينية "دون تفرقة أو تهاون."
وتابع المرشدي بالقول إن ما حصل في مدينة الموصل تجاه المسيحيين العراقيين "صادر عن بعض من المسلحين أو مدسوس عليهم" وتعهد بـ"ردع كل من يحاول الإساءة لهم أو التعدي عليهم أو سلب أموالهم."
وتأتي هذه المواقف من حزب البعث بعد أيام على الرسالة الصوتية المنسوبة للأمين العام للحزب ونائب الرئيس العراقي الأسبق، عزة الدوري، أشاد فيها بمقاتلي داعش، متعهدا بمواصلة القتال حتى السيطرة على العاصمة بغداد.