910 قتيلا فلسطينيا بـ"الجرف الصامد" وأطباء غزة يتعاملون مع الموت ويتهيأون له
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- مع دخول التهدئة الإنسانية في غزة حيز التنفيذ صباح السبت، أعلن الجانب الفلسطيني عن ارتفاع حصيلة العملية العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في القطاع منذ قرابة ثلاثة أسابيع إلى 910 قتيلا بالإضافة إلى 5840 جريحا، من بينهم قتيلا من عائلة واحدة قضوا قبيل بدء الهدنة المؤقتة.
وتعمل المنشآت الطبية في القطاع بأقصى طاقاتها حيث تستقبل فيضا من الضحايا يفوق طاقتها الاستيعابية، وقال د. جمال أبو هلال من المستشفى الأوروبي بجنوب غزة: "نعمل أحيانا 20 ساعة متواصلة."
وقال آخر بإحدى الغرف حيث يعمل جراحون لإنقاذ طفل مزقت شظية جسده وقتل جميع أفراد عائلته: "نشعر بالإرهاق التام والقلق والاكتئاب."
وعقب طبيب آخر يدعى حسن المصري قائلا: "ما من متر واحد في قطاع غزة آمن."
ويحمل جميع الأطباء أوراقهم الثبوتية أثناء معالجة الجرحى لدواع احترازية وصفها أحدهم بقوله: "نحن نهيئ أنفسنا للموت."
وقبيل بدء الهدنة الإنسانية القصيرة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مصرع اثنين من جنوده خلال مهام قتالية في غزة، في حين أشار وزير الدفاع، موشيه يعلون، إلى استعدادات جارية لاحتمال توسعة نطاق العملية البرية في القطاع، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.