الأونروا تطالب بتحقيق شامل بعد تبرئة إسرائيل لجيشها من دماء "ملجأ بيت حانون"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رفضت التحقيقات الإسرائيلية تحميل جيش الدفاع مسؤولية مقتل المدنيين في ملجأ تابع للأمم المتحدة، في مدرسة للأونروا بقطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان تلقت CNN نسخة منه "أود إبلاغكم بنتائج التحقيق في حادث بيت حانون" فقد خلصت التحقيقات إلى "أننا نتفهم بأنه خلال القتال العنيف بين جيش الدفاع وحماس، أطلقت حماس صاروخاً مضاداً للدبابات من مكان قريب من المدرسة باتجاه جنود جيش الدفاع."
وأضاف البيان بأن "قذيفة هاون ضالة سقطت في ساحة المدرسة" بحسب الناطق باسم جيش الدفاع اللفتنانت كولونيل بيتر لارنر، موضحاً "الصور التي بحوزتنا تظهر أن الساحة كانت خالية، ومن المستبعد بشدة مقتل أي طفل نتيجة إطلاق هذه القذيفة. وربما يكون هناك إصابات نتيجة الشظايا."
وبحسب لارنر"نحن لا نستهدف المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة." مبينا بأن جيش الدفاع "يرفض الادعاءات بأن أولئك الناس قد قتلوا بواسطة قذيفة جيش الدفاع التي سقطت على مبنى المدرسة."
وعلق الناطق باسم منظمة الأونروا التابعة الأمم المتحدة كريس غانيس، على نتائج التحقيق بتكرار الإدانة للحادث الذي أودى بحياة المدنيين، ودعا إلى تحقيق متكامل.
وقال "نكرر إدانتنا وشعورنا بالفزع من الحادث وفقدان الأرواح، وندعو إلى تحقيق شامل. ومن الضروري في حالة كهذه حيث مدرسة للأمم المتحدة تضم مئات الأشخاض من اللاجئين تضرب بهذه الطريقة، أن تكون هناك شفافية كاملة وتحمل للمسؤولية."
وأوضح في رد حصلت عليه CNN تعقيبا على نتائج التحقيق التي أعلنها المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي بأن المنظمة "تتطلع قدماً إلى تقرير عادل وموضوعين مبني على الحقائق، وفي محاولتنا للبناء على الحقائق حاولت الأونروا الذهاب إلى الموقع بعد الدمار الذي خلفته الكارثة لمسح الموقع وإعداد تقرير حوله الحادث."
وبين غانيس ان "البعثة أخفقت بعد حادثة إطلاق نار على المدرسة، وبالرغم من ذلك، فإن المعلومات التي بحوزتنا متاحة للتحقيق في حال طلبها، وقد قلنا بأنها كمسألة تخص الحالة العامة قمنا بإبلاغ الجيش الإسرائيلي عن موقع المدرسة التي صنفت كملجأ للأمم المتحدة، وتم تمييزها بعلم المنظمة الدولية، وقلنا أيضا بأننا قمنا بعدة اتصالات هاتفية مع الجيش الإسرائيلي نطلب فيه تعليق القصف لإخلاء المدنيين ولكن طلبنا لم يوافق عليه مطلقا."
وكان ما لا يقل عن 16 شخصا لاقوا حتفهم ،الجمعة، في قصف على مدرسة تابعة للأمم المتحدة اتخذها المدنيون ملجأ لهم، بعد إنذارهم بإخلاء بيوتهم، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. كما أصيب نحو 200 بجروح.
وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه يحقق في قصف ملجأ تابع للأمم المتحدة في غزة ملمحاً إلى احتمال إصابته بصواريخ أطلقتها حركة حماس.
وكانت المدرسة التي تم استخدامها كملجأ للعائلات في غزة، قد أعطيت إحداثياتها للجيش الإسرائيلي بحسب ما أكد المتحدث باسم المنظمة كريس غانيس، وذكر على موقعه على بأن احداثيات المدرسة في بيت حانون، تم تزويد الجيش الإسرائيلي بها قبل الغارة كتدبير وقائي، من أجل منع الإغارة عليها. وتقع المدرسة التي استخدمت كملجأ في شمال قطاع غزة الذي يشهد المزيد من العنف.