الشيخ السعدي يستنكر تفجير مسجد النبي يونس بالموصل.. وداعش تعيد السبب إلى "ممارسة السحر"

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: youtube

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ندد رجل الدين العراقي، عبدالملك السعدي، أحد أبرز المراجع الدينية السنيّة المعارضة في البلاد، بما يحصل في مناطق سيطرة تنظيم داعش من هدم لمساجد بحجة وجود قبور فيها، وخاصة "مسجد النبي يونس" إلى جانب ما تعرض له المسيحيون بالموصل، بينما دافعت صفحات تابعة للتنظيم عن الخطوة، قائلة إن القبر كان يستخدم بأعمال سحر.

محتوى إعلاني

وقال السعدي في بيان حول "تفجير مسجد النبي يونس وغيره" إن ما حصل جرى بسبب "سوء فهم" وعن "الإصرار على هذا الفهم خطأ؛ لأنَّه لم يرد دليل واضح يُبطل الصلاة ويُحرِّمها في مسجد فيه قبر" مضيفا أن أئمة المذاهب، والإمام ابن تيمية وغيره، صلوا في المسجد النبوي، رغم وجود القبور فيه.

محتوى إعلاني

وأضاف السعدي: "فإن حصل من البعض مخالفة فإنهم قلة قليلة من الجهلة، يُوجَّهون ويُرشَدون ولا يستوجب هدم المساجد..  فإن كان ولا بد: فيُقتصر على طمس القبر فقط وليس تفجيراً للمسجد ومأذنته ومحتوياته ومنها المصاحف الشريفة." وحذر السعدي من أن ما يجري بالموصل قد يكون "وسيلة لإجهاض ثورة الثوار أو إلى حصول خلاف فيما بينهم؛ لأن الهدف من ثورتهم هو إنقاذ أهل السنة والعراق.. وليس البداية بتفجير المساجد والمراقد."

وفي بيان لاحق له حول الموقف من "أهل الكتاب" وهم في الفقه الإسلامي أتباع الديانتين المسيحية واليهودية، قال السعدي إن الإٍسلام "أمر باحترام أهل الكتاب ما داموا مسالمين للمسلمين، لا يعتدون عليهم ولا على دينهم أو بلادهم أو أعراضهم ولم ينقضوا عهداً" مضيفا أن المعاملة الخاصة تبرز "لا سيما النصارى فإنهم أقرب الناس مودة إلى المسلمين."

وتابع السعدي بالقول: "لأجل ذلك أوجه ندائي ورجائي إلى الذين قاموا بتهجيرهم أو اختطاف عوائل منهم أو سلبوا أموالهم في الموصل أو بغداد أو غيرهما بإعادتهم إلى ديارهم وإرجاع ما أخذ من أموالهم وعدم الإساءة لهم مستقبلاً.. ما حصل استُغِلَّ من قبل الحكومة الطائفية -التي هَجَّرَت ما ينوف على أكثر من مليون سني- وجعلت من ذلك وصمةً تُشَوِّه بها سمعة الثوَّار. فإنَّ مثل هذا العمل له تداعياته الخطيرة؛ إذ فيه زيادة استعداء للعالم العربي أو الغربي على الثوار في اتهامهم بالارهاب."

وختم السعدي بالقول: "وبالوقت الذي أستنكر هذا العمل فإني أقول: لِمَ لَمْ تحصل هذه الضجة الإعلامية على المليشيات التي هَجَّرت مئات الآلاف من السنة عن ديارهم وسلبت أموالهم وقتلت نساءهم وأطفالهم والعزل منهم في البصرة وديالى وبغداد والفلوجة والرمادي وبابل وأماكن أخرى؟!!"

من جانبه، وجه مسعود البارزاني، رئيس إقليم كردستان، رسالة جاء فيها: "نعلن إدانتنا الشديدة لتفجير مراقد الأنبياء ومزارات الأولياء والصالحين والأماكن الدينية المقدسة، وهذه الأعمال اللا أخلاقية واللا مدنية التي يقوم بها الإرهابيون ضد الأديان السماوية والثقافة والتأريخ ومقدسات الناس، نناشد المسلمين كافة عدم قبول هذه الأعمال الشنيعة، ويجب أن يدفع الإرهابيون ضريبة جريمتهم الكبرى هذه."

وفي سياق متصل، تناقلت الحسابات الإلكترونية التي دأبت على نشر بيانات الجماعات المتشددة تصريحات منسوبة إلى ما يعرف بـ"ولاية نينوى" حول ما وصفت بـ"الشائعات" المتداولة نفت خلالها منع النساء من مغادرة المنزل، كما تطرقت إلى موضوع مرقد النبي يونس فأشارت إلى أن "بعض أعمال السحر" كانت ترمى في الضريح.

نشر
محتوى إعلاني