معارضون سوريون: قلبنا المعادلة ضد الأسد وحزب الله بالقلمون وحلب.. ولن نقبل داعش وأخواتها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تابع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" تقدمه في شرق البلاد، فبعد الحدث البارز المتمثل في سيطرته على مقر الفرقة 17، إحدى أكبر الفرق العسكرية النظامية والقوة الأخيرة الباقية للحكومة بالمناطق الشرقية، بينما قدر متابعون مقتل 1100 من قوات النظام منذ خطاب القسم للرئيس السوري، بينما حذرت المعارضة داعش ودمشق، مؤكدة قرب سقوط النظام.
وجاء سقوط مقر "الفرقة 17" بعد أيام على تعهد الرئيس السوري، بشار الأسد، في خطاب القسم باسترداد السيطرة على الرقة، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة تتخذ من لندن مقرا لها، إن المعارك منذ خطاب الأسد أدت إلى مقتل أكثر 1100 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ودعا المرصد "الشباب من أبناء قرى وبلدات ومدن جبال الساحل السوري إلى عدم الانضمام إلى ميلشيات الشبيحة وقوات الدفاع الوطني لأن هذه القوات أقحمها النظام في معركته لقتال الشعب السوري والذي أدى لقتلهم عشرات آلاف المدنيين ومقتل عشرات الآلاف من هذه القوات."
ميدانيا، ذكر المرصد أن مقاتلي "داعش" سيطروا على "فوج الميلبية" الواقع في جنوب مدينة الحسكة، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، ولكن مقاتلي التنظيم تراجعوا من محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب، وذلك جراء القصف العنيف من قبل قوات النظام، والقصف من الطيران الحربي والطيران المروحي على أماكن تقدمهم.
من جانبه، أشاد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، أنس عيروط، بما وصفها بـ"انتصارات الجيش الحر خلال الفترة الماضية" مضيفاً أن نظام الأسد "تكبد خسائر كبيرة في العتاد والعديد في الكثير من المناطق السورية" مشيرا إلى "انتصارات الجيش الحر في القلمون (قرب حدود لبنان) حيث أحبط محاولات قوات نظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي السيطرة على المنطقة، ما أدى إلى تقهقرهم وتكبدهم خسائر فادحة."
وتابع عيروط بالقول: "المعادلة انقلبت في حلب أيضاً، وبدأت قوات الجيش السوري الحر تهاجم مقرات قوات النظام، بعد أن كانت تصد هجماته فقط. وكذلك كبد الجيش الحر قوات النظام خسائر كبيرة في الزبداني" بينما اعتبر عضو الائتلاف، خالد العلي، أن تقدم الجيش الحر "رسالة من ثوار سورية للمجتمع الدولي يقولون فيها: لن نبقى تحت رحمة قراركم السياسي، وإنّ فشلكم في وقف كيماوي وبراميل الأسد، لا يعني الاستسلام للواقع الدولي."
وتابع العلي بالقول: "هذا التنظيم والانتصار العسكري للحر يجعلنا على ثقة أكبر باقتراب سقوط الأسد وعصابته، والذي لا يكون إلا إذا تعاونا في تحقيق أهداف الثورة، عندها يكون إسقاطه نتاجا طبيعيا للحراك الشعبي والعسكري المنظم، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من تغيير ملامح الخريطة العسكرية في سوريا."
وتوجه العلي إلى داعش بالقول: "على داعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة التي خلقها الأسد في المنطقة، من أجل تكريس وجوده القائم على الإرهاب، أن يعلموا بأنّ الشعب الذي واجه اسطورة أكبر ديكتاتوريات المنطقة، لن يقبل بإعادة استنساخ نظام متطرف وإرهابي آخر بدلا من الأسد، كداعش وأخواتها."