برلماني عراقي: قرار فرنسا يخدم "داعش" ويفرغ العراق من المسيحيين
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- انقد نائب مسيحي في البرلمان العراقي إعلان فرنسا لاستقبال المسيحيين الذي هجروا من الموصل، كلاجئين في فرنسا، معتبرا أن مثل هذا القرار يخدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". بحسب ما أفادت شبكة الإعلام العراقي الرسمية.
وقال قال عضو مجلس النواب عن المكون المسيحي، يونادم كنا،
الاربعاء، "إن قرار الحكومة الفرنسية بشأن استعدادها لاستقبال
النازحين المسيحيين من مدينة الموصل خلق إرباكا كبيرا داخل
البلاد."
وأضاف كنّا أن "دعوة الحكومة الفرنسية للنازحين المسيحيين من الموصل
بترك العراق والتوجه إلى فرنسا تخدم أجندات الدواعش التي تسعى لافراغ
العراق من المكون المسيحي". بحسب قوله.
واوضح في حديثه للشبكة أن "على الحكومة
الفرنسية التعامل مع المشكلة العراقية كباقي الدول الأوروبية من منطلق
إنساني وليس مذهبي، وماوقع من جور على المسيحيين هو ذاته الذي
تعرض له باقي مكونات الموصل من الشبك، والأيزيديين وأهالي تلعفر فهي
مشكلة عامة وليست خاصة".
وكان وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان لوران فابيوس، وبرنار كازنوف، أعلنا الثلاثاء، في بيان مشترك نشر عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية جاء فيه "نريد مساعدة النازحين الفارين من تهديدات (تنظيم) الدولة الإسلامية والذين لجأوا الى كردستان"، وتابعا "نحن مستعدون، إن رغبوا، تسهيل استقبالهم على أراضينا كلاجئين."
وكان "داعش" قد خير المسيحيين في الموصل إما بالدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو السيف، وفرض الجزية على من يبقى منهم ويرفض اعتناق الإسلام، في خطوة انتقدها المجتمع الدولي بشدة ما أدى إلى نزوحهم بأعداد كبيرة من المنطقة