مصر.. حظر النشر بهجومي الساحل الشمالي وأنباء عن مقتل 4 بينهم ليبيان بالخطأ
القاهرة، مصر (CNN)- أصدر النائب العام المصري قراراً بـ"حظر النشر" في واقعتي مقتل خمسة من أفراد الشرطة في هجوم على أحد الأكمنة الأمنية بمحافظة مطروح مساء الثلاثاء، ومقتل "بعض الأشخاص"، بمنطقة "برج العرب"، وسط أنباء عن سقوط أربعة قتلى برصاص الشرطة بطريق الخطأ، بينهم ليبيان.
وذكرت قناة "النيل" الإخبارية الرسمية أن النائب العام، المستشار هشام بركات، أصدر قراراً بحظر النشر في القضية رقم 295 لسنة 2014، "إداري الضبعة"، الخاصة بالهجوم الذي نفذه مسلحون على أفراد كمين شرطة الضبعة، والذي أسفر عن مقتل أحد الضباط، إضافة إلى أربعة من أفراد الشرطة.
كما أشارت إلى أن قرار حظر النشر، الذي أصدره النائب العام ظهر الأربعاء، تضمن أيضاً القضية رقم 260 لسنة 2014 "عرائض برج العرب"، الخاص بـ"مقتل بعض الأشخاص"، أثناء ملاحقة الشرطة لسيارة منفذي هجوم الضبعة، أمام البوابة رقم 6 لقرية "مارينا" السياحية، بمنطقة الساحل الشمالي.
وبينما لم تورد وسائل الإعلام الرسمية أي أسباب لقرار حظر النشر، فقد نقلت أن "النائب العام أهاب بجميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، الالتزام بقرار حظر النشر، وعدم خرقه تحت أي مبرر، حرصاً على حسن سير العدالة، وحفاظاً على مصلحة المجتمع، ولعدم الوقوع تحت طائلة القانون."
كما أكد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، صدور قرار من النائب العام بحظر النشر في الواقعة، دون أن يورد مزيداً من التفاصيل، في الوقت الذي ذكر فيه موقع "بوابة الأهرام" أن الأربعة الذين قتلتهم الشرطة أمام قرية "مارينا"، ليسوا من "العناصر الإرهابية"، وإنما هم 4 "أبرياء."
ونقلت الصحيفة عن نواب سابقين وشهود عيان من أهالي "العلمين"، أن الأربعة الذين قُتلوا برصاص الشرطة عند قرية مارينا هم: رجل الأعمال مساعد العقاري، وخميس القناشي، من أبناء المنطقة، إضافة إلى ضابط ليبي سابق برتبة عميد، من "كتائب جيش القذافي"، يُدعى حسين مفتاح أشكال، وابن عمه سالم أشكال.
وفيما لم يمكن لـCNN بالعربية التأكد من مصداقية تلك الأنباء بصورة مستقلة، فقد نقلت الصحيفة عن النائب السابق بمجلس الشورى، عبدالسلام راغب، قوله إن "قوات الشرطة أطلقت الرصاص عليهم بالخطأ، نتيجة تشابه سيارتهم مع سيارة الإرهابيين، الذين قاموا بقتل ضابط شرطة وأربعة جنود في مدينة الضبعة."
وذكرت الصحيفة شبه الرسمية أن جثث القتلى مازالت تتحفظ عليها السلطات في مستشفى العلمين المركزي، بينما "طلب أهالي القتلى بضرورة تقديم اعتذار رسمي من رئاسة الجمهورية لأسر القتلى المصريين، والضيفين الليبيين، والتحقيق مع الضباط الذين تعاملوا مع السيارة عن طريق الخطأ."
كما نقلت عن أحد الشهود، رفض ذكر اسمه، أن "ما دفع الشرطة للتعامل مع السيارة وبكل قوة وسرعة، هو التشابه الكبير بين سيارة الإرهابين، وكذلك نفس عدد الركاب، بالإضافة إلي تلثم المواطنين الليبيين بطريقة تشبه طريقة الجماعات المسلحة، بينما هو الزي التقليدي لسكان المنطقة الوسطي في ليبيا."
وتابع المصدر نفسه أن "كل هذه العوامل دفعت قوة التأمين لاتخاذ القرار، وفتح النيران علي السيارة، بمجرد الاقتراب من الكمين"، وذكرت الصحيفة أن أجهزة الأمن أعلنت "حالة الاستنفار" على طول الطريق الساحلي الدولي، حتى معبر "السلوم" على الحدود مع ليبيا، كما أغلقت جميع مداخل ومخارج محافظة مطروح.