قوات إسرائيلية للتدخل السريع قرب غزة.. حماس تعرض قصة عناصرها تحت الأرض وتهدد بنزع روح من ينزع سلاحها
القدس (CNN) -- عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ليل الثلاثاء جلسة بحث خلالها الاتصالات الجارية مع مصر لتثبيت التهدئة في غزة، في حين انتشرت وحدات عسكرية للتدخل السريع عند حدود القطاع، بالمقابل أكدت حركة حماس رفضها بحث مصير سلاحها، وعرض جناحها العسكري لقصص عناصره الذين قاتلوا في الأنفاق تحت الأرض.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "بحث خلال جلسة مطولة عقدها الليلة الماضية الاتصالات الجارية مع مصر حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومسألة إعادة تمركز قوات الجيش" في محيط القطاع.
ولفتت الإذاعة إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي من المرجح أن ينضم الأربعاء إلى مباحثات القاهرة سيطلب "بجعل غزة منطقة منزوعة السلاح مقابل إعادة إعمارها " ونقلت عن مصادر سياسية أن الحركة "خرجت من المواجهة الأخيرة دون الحصول على أي إنجازات تقريباً ما يعني أن الحركة كانت ستحقن دماء كثيرة لو قبلت قبل ثلاثة أشهر العرض الإسرائيلي بوقف إطلاق النار" على حد تعبيرها.
ميدانيا، نشر الجيش الإسرائيلي مجموعات خاصة للتدخل السريع على امتداد حدود غزة إلى حين التوصل إلى اتفاق بتثبيت التهدئة ليتسنى لها التحرك سريعاً "في حال اقتضت الظروف التوغل الميداني في القطاع أو عند اكتشاف نفق"
من جانبه، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق في تعليق على صفحته بموقع فيسبوك إن سلاح المقاومة هو "شرف الأمة" مضيفا: "لن نقبل الاستماع لمطلب نزعه.. فضلا عن مناقشته وعهد الله: من يحاول نزع سلاحنا سننزع روحه" في إشارة إلى أن الحركة لن تقبل بالطلب الإسرائيلي.
وعلى خط مواز، نشرت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحماس، عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الانترنت قصة مجموعة من عناصرها الذين "احتجزوا في باطن الأرض لأيام طويلة" ويبلغ عددهم 29 عنصرا من "قوات النخبة" كانوا في عملية عسكرية عبر أحد الأنفاق.
ونقلت الكتائب عن أحد عناصرها أن المجموعة احتجزت تحت الأرض في اليوم الثاني للعملية العسكرية الإسرائيلية، على عمق 25 مترا، وانقطع الاتصال بينها وبين غرفة العمليات، لكن وبعد وقف إطلاق النار قامت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني بالحفر في منطقة النفق لانتشالهم منه، وكانت المفاجأة أن 23 منهم خرجوا أحياء وبصحة جيدة، في حين فقد ثلاثة.