مئات من الشبان السنة يغادرون بيوتهم للالتحاق بداعش.. والإغراءات تشمل السيارات والمال
بغداد، العراق (CNN) -- أكدت مصادر أمنية عراقية لـCNN أن المئات من الشباب السنة في محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار انضموا خلال الأيام الماضية إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش"، وتحدثت المصادر عن عدة طرق يقوم عبرها التنظيم باجتذاب الأتباع في المناطق السنية التي تعاني من مرارة التهميش السياسي.
وتقدّر المصادر الأمنية الأمريكية والعراقية وجود عشرة آلاف مقاتل في صفوف تنظيم "داعش" بسوريا والعراق، بينهم المئات من العناصر التي حررها التنظيم من السجون مؤخرا، ولا يشمل ذلك العدد المتطوعين الجدد الذين انضموا إلى التنظيم بعد تقدمه الأخير شمال العراق.
وتشمل قائمة المتطوعين الجدد المئات من الشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و25 سنة، ومعظمهم من الفقراء والعاطلين عن العمل وغير المتعلمين، وفقا لما يؤكده لـCNN مسؤولون عراقيون، ويندفع الكثير منهم بحس الشعور بالتمييز والتهميش السياسي في صفوف السنة بالعراق بعد إقصائهم من العملية السياسية على يد رئيس الوزراء، نوري المالكي.
وقد تحدثت CNN إلى والد أحد الشبان الذين انضموا لـ"داعش" مؤخرا، وطلب تعريفه باسم "أبو رعد"، وقد أشار إلى أن ابنه البالغ من العمر 19 سنة حزم حقائبه وغادر المنزل من أجل الالتحاق بالقتال، ووجه "أبو رعد" انتقادات قاسية لحكومة المالكي قائلا إنها المسؤولية عن ما يجري.
وأوضح "أبو رعد" وجهة نظره بالقول: "لقد سمحت الحكومة لهذه العصابات (داعش) بالسيطرة على البلاد" مضيفا: "قبل دخول المسلحين كان ابني يستمع للموسيقى ويلعب بألعاب الفيديو، ولكنه تغير بعد ذلك وبات شخصا مختلفا.. كان يحلم بأن يصبح مهندس كمبيوتر، ولكنه اليوم بات مجرد إرهاب."
وذكرت مصادر محلية الطرق التي اتبعها التنظيم لتجنيد عناصر بالموصل قائلة إنها شملت توزيع سيارات وأسلحة وهواتف جوالة ومبالغ مالية.
وأظهرت تسجيلات فيديو من الموصل قيام عناصر ترتدي الملابس السوداء بتوزيع منشورات في مناطق بالموصل لتشجيع الشبان على التطوع، كما جرى توزيع أقراص مدمجة لعمليات التنظيم من أجل الترويج لنشاطاته ونشر خطب وكلمات لقائده، أبوبكر البغدادي، إلى جانب تعليم كيفية صنع المتفجرات والأحزمة الناسفة.