المالكي يرفض التنازل عن منصب رئاسة الوزراء ويهاجم أمريكا وقوى داخلية متورطة بـ"مؤامرة" ضده
بغداد، العراق (CNN) -- شن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، هجوما قاسيا على الولايات المتحدة والقوى السياسية العراقية التي سارت في خيار تعيين رئيس الوزراء الجديد، حيدر العبادي، مشيرا إلى أنه لن يتنازل عن منصب رئاسة الوزراء، كما اتهم جهات في الداخل والخارج بتنفيذ "مؤامرة" ضده.
وهاجم المالكي، في كلمته الأسبوعية الأربعاء، من قال إنها "بعض الدول التي تتشدق بالديمقراطية وفي مقدمتها الولايات المتحدة" متهما إياها بأنها شجعت على خرق الدستور" وأكد أن حكومته "ستستمر في عملها لحين صدور قرار المحكمة الاتحادية" بشأن ما وصفه بـ"الخرق الدستوري" المتمثل بتسمية العبادي.
ودعا المالكي الكتل البرلمانية إلى أن "تشجب وتستنكر" ما يجري مضيفا أن ما وصفه بـ"الخرق الدستوري" سيؤدي إلى سقوط العملية السياسية، متهما جهات في الداخل والخارج بالوقوف خلف ما اعتبرها "مؤامرة" تستهدفه، وأكد عدم تراجعه عن سعيه للبقاء في السلطة قائلا: "الخرق الذي حصل لا قيمة له ولا أثر له.. لجأنا إلى المحكمة لحماية الدستور وايقاف المؤامرة.. التمسك بالمواقع يعني الدفاع عن حق الناخبين وواجب وطني وأخلاقي" في إشارة إلى منصب رئاسة الوزراء.
وتابع المالكي بالقول: "يجب التعامل مع الاستحقاق الدستوري كونه أداة لتمثيل إرادة الشعب.. ولا بد من تكليف مرشح كتلة ائتلاف دولة القانون لكونه الكتلة النيابية الأكبر" وتطرق إلى خطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالقول: "ما حذرنا منه وقع بالفعل وبدأ الارهاب بالزحف نحو دول وليس العراق وحده.. من كان يتوقع ان يركب ظهر داعش لتحقيق مكاسبه ثبت له عكس ذلك وندعو العالم ودول المنطقة لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الإرهاب."