زيباري لـCNN: داعش يتفوق بالسلاح والمباغتة.. والمالكي وأعوانه لا يدركون حجم الخطر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- انتقد وزر الخارجية العراقي السابق والقيادي الكردي، هوشيار زيباري، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، قائلاً إنه لا يدرك حجم الخطر المحدق بالعراق، مضيفاً أن الدعم الجوي الأمريكي لقوات البيشمركة كان حاسماً بمنح تلك القوات القدرة على صد هجوم تنظيم "داعش"، واستعادة المبادرة جنوب إربيل.
وقال زيباري في مقابلة مع CNN إن الوضع في إقليم كردستان "تبدل بالكامل نفسياً وعسكرياً، بعد أوامر الرئيس الأمريكي بتوجيه ضربات جوية لداعش"، مضيفاً: "لقد صدت قوات البيشمركة مقاتلي داعش جنوب إربيل، وتمكنت من الانتقال إلى مرحلة الهجوم عليهم، وهناك خطط لتطهير عدة مناطق من وجودهم في نينوى وجبال سنجار وأماكن أخرى، وهذا كله بفضل المساعدة الأمريكية التي نشكرها."
وتابع الوزير العراقي السابق بالقول: "لقد أنقذنا الآلاف من الأشخاص، ولكن هناك المزيد من الناس الذين يهددهم التنظيم في جبال سنجار، وأظن أن الخطر مازال قائماً ولم ينته بعد، تنظيم داعش يعمد إلى القتل على نطاق واسع، وهو خطير للغاية، ولديه أيديولوجيا تعتمد على الكراهية، ويحاول تغيير تكتيكاته ونقل المعركة من منطقة إلى أخرى، مستخدماً أسلحته المتقدمة وسرعته الفائقة."
وحول ما يمكن للأكراد طلبه عسكرياً وسياسياً من أمريكا، قال زيباري: "أظن أن الدعم الجوي حاسم، ولكن يجب خوض تلك المعركة على الأرض، يجب طردهم وعزلهم عن المدنيين، واستمالة السكان المحليين، وكذلك تنفيذ بعض التكتيكات العملية المختلفة مع أسلحة متقدمة وآليات، ولذلك تحتاج البيشمركة بشكل عاجل لأسلحة وخبراء، لأن الخطر يتزايد."
وعن المأزق السياسي في العراق، قال زيباري: "العملية السياسية عادت إلى سكتها باختيار رئيس الوزراء المكلف، حيدر العبادي، بدعم غالبية القوى الشيعية والسنية والكردية في البرلمان، والدستور يمنحه مهلة شهر لتأسيس حكومة جامعة.. علينا تشكيل الحكومة بأسرع وقت، تمثل التنوع العراقي، من أجل إلحاق الهزيمة بداعش.. فالحل العسكري مهم، ولكن الحل السياسي مهم أيضاً، ومع الحكومة الجديدة سنحصل على دعم أكبر من أمريكا والغرب، ومن الدول العربية أيضاً."
وحول إصرار رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، على البقاء في السلطة، رغم الانهيار العسكري للجيش وخروج مناطق واسعة من البلاد عن السيطرة، قال زيباري: "للأسف، فإن المالكي وبعض معاونيه لا يدركون مدى الخطر وحجمه، ولا الاتجاه الخطير للبلاد دون حكومة جامعة قادرة على مواجهة ما يجري، وإنقاذ الوضع من الانهيار الكامل."
وختم زيباري بالقول: "كردستان كانت واحة من الاستقرار في الصحراء العراقية، وكانت تزدهر وتنمو وتشهد حريات وديمقراطية واستثمارات كبيرة، ولذلك من الضروري الدفاع عن كردستان، لأنها آخر نموذج حي لنجاح العراق، بعد التدخل الأمريكي وإزاحة حكم صدام حسين، ولهذا تريد داعش مهاجمتها."