إسرائيل تهاجم أمير قطر وتتهم الدوحة بأعمال رشوة وتهديد.. وأمريكا تنأى بنفسها وتؤكد على الشراكة معها
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رفضت الخارجية الأمريكية الوقوف إلى جانب الاتهامات التي وجهها السفير الإسرائيلي لدى مجلس الأمن، رون بروسر، إلى قطر، متهما إياها بدعم الإرهاب واستخدام الرشوة والتهديد لنشر نفوذها، مؤكدة أن الدوحة تلعب "دورا بناء" في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وكان السفير رون بروسر، قد تحدث للصحفيين في مجلس الأمن الاثنين، معتبرا أن اختيار الأكاديمي الكندي، ويليام شاباس، لرئاسة لجنة التحقيق في الأحداث بغزة تشبه "اختيار دراكولا لإدارة بنك الدم،" متهما شاباس بأنه أحد أبرز منتقدي إسرائيل على المسرح الدولي."
وهاجم بروسر قطر وحركة حماس بالقول: "حماس أفلتت بجرائمها بسبب الدعم الذي تحظى به من قطر، يبدو أن الأمير وأسرته يريدون الظهور بمظهر تقدمي بعدما خرجوا برحلة تسوق حول العالم واشتروا ستة جامعات أمريكية وفريق باريس سان جرمان الفرنسي ومنشآت فخمة في بريطانيا."
وأضاف بروسر: "باعتبارها أغنى دولة في العالم، فقد أظهرت قطر أنها ستستخدم ثروتها من أجل شق طريقها عبر شراء ما تريده أو عبر الرشوة والتهديد، ووصل الأمر إلى حد شراء حق تنظيم كأس العالم 2022. قطر بطريقها لتصبح ثاني أكبر داعم للإرهاب في العالم بعد إيران، الدوحة قدمت مئات ملايين الدولارات لحماس التي استخدمتها لبناء الأنفاق الإرهابية وشراء الصواريخ من إيران عوض إنفاقها من أجل تنمية المجتمع."
وفي المؤتمر الصحفي اليومي سأل الصحفيون الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، ماريا هارف، حول ما أدلى به السفير الإسرائيلي واتهامه لحماس بدعم الإرهاب وما إذا كان لأمريكا وجهة نظر أخرى فردت بالقول: "نعمل عن كثب مع القطريين حول هذه القضايا، وقد تحدث الوزير جون كيري مع نظيره القطري الخميس. القطريون يلعبون دورا محوريا بمحاولة دفع حماس إلى وقف إطلاق النار ونحن نظن أن طاولة المفاوضات يجب أن تضم أطراف الديها نفوذ على حماس لأنه لا يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار من خلال العمل مع طرف واحد."
وأضافت هارف: "موقفنا من حماس واضح للغاية، نحن نعتبرها منظمة إرهابية، ولم نغير موقفنا، ولكننا نحتاج إلى الدور الذي قد تلعبه دول لديها تأثير على قادة الحركة من أجل التوصل لإطلاق النار، وقطر تلعب هذا الدور بالتأكيد، وسبق لها أن لعبت دورا بناء في اتفاق وقف إطلاق النار السابق وهذا يصب في صالح الفلسطينيين والإسرائيليين على المدى الطويل."
وختمت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية بالقول: "القطريون هو شركاء أساسيون لنا في ما نقوم به وقد أكدنا على ذلك طوال الفترة السابقة."