ماذا زرع العالم ليحصد رأس "داعش"؟ كشف حساب للأفعال والأقوال بعد مصرع فولي
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- سرطان القرن 21 الذي ينتشر في كل مكان، السم الذي بتقاطع مع كل نفس في أجسادنا، كلمات قاسية في إدانة داعش، الحركة الجهادية السنية التي تتوسع في سوريا وشمال العراق، بعدما نشرت الفيديو الذي يظهر قطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي. ولكن ماذا فعل العالم تجاه ذلك حقيقة؟ هذا استعراض لأبرز الخطوات التي أعلن عن اتخاذها من قبل الدول.
الولايات المتحدة
بعد اكثر من سنتين من إعادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الجنود الأمريكيين المقاتلين من الحرب الطويلة في العراق، بدأت مهمة جديدة لهم بالظهور هناك.
تم إرسال عشرات من المستشارين الأمريكيين في يونيو/ حزيران إلى العراق، في خطوة تذكر بالتورط الأمريكي في حرب فيتنام، ليعملوا مع القوات العراقية والكردية، لمكافحة بداية زحف "داعش" من سوريا عبر الحدود إلى العراق، وفي 8 أغسطس/ آب، صعد أوباما تورط الولايات المتحدة بغارات جوية ضد "داعش" لحماية المستشارين العسكريين والأقليات المهددة من قبل المتطرفين.
القيادة الوسطى للقوات الأمريكية شنت 90 غارة، منها 6 غارات بعدما تعهد أوباما الأربعاء، باستمرار ضرب "داعش" بالرغم من تهديد الجماعة بقتل أمريكي آخر محتجز.
وزير الدفاع تشاك هاغل قال الخميس، بأن واشنطن قامت أيضاً بتزويد القوات الكردية بالسلاح ومعدات عسكرية أخرى لقتال "داعش" وسط شكوى الأكراد مسؤولين أكراد بأنهم يحتاجون إلى أسلحة أثقل.
الرئيس أوباما دعا الأصدقاء والحلفاء إلى التماسك معا في مواجهة المليشيات التي اتهمها بالقتل العشوائي، والاختطاف، والاغتصاب، وقال إنها "لا مكان لها في القرن 21 "
في الشهر المقبل، أوباما سيعقد اجتماعاً للقادة لمناقشة التهديدات من طرق المقاتلين الأجانب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
بريطانيا
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قطع إجازته بعد نشر الفيديو الذي يظهر الجلاد الذي أعدم فولي، وهو يتحدث بلهجة بريطانية. مع وجود ما يقارب الـ 500 بريطاني سافروا إلى العراق وسوريا للالتحاق بداعش، وقال كايمرون بأن حكومته سوف تسحب جوازات من يشاركون بمثل أعمال العنف والتطرف هذه وتحاكمهم.
وفي الأثناء، وصف وزير الخارجية فيليب هاموند تنظيم "داعش" بالسرطان والسم، بحسب ما قال في مقابلة مع بي بي سي، "يتعارضون مع كل نفس في أجسادنا." وقال بأن بريطانيا سوف ترسل مدربين على غرار المستشارين الأمريكيين، للعمل مع القوات الحكومية العراقية، وأوضح أنه لن يكون هناك قوات مقاتلة تخوض قتالاً مع داعش.
فرنسا
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن عن مساعدات عسكرية للمقاتلين الأكراد، ودعا إلى اجتماع دولي الشهر المقبل للحرب على داعش، ولم يتضح ما إذا كان اجتماع هولاند المقترح سيكون مختلف عن ذلك الذي دعا إليه الرئيس أوباما في نيويورك "لا يمكن أن نبقى في إطار النقاش التقليدي، نتدخل أو لا نتدخل" بحسب ما صرح هولاند في مقابلة مع صحيفة ليموند الفرنسية وأضاف أنه "يجب علينا الخروج باستراتيجية عالمية لماحربة هذه الجماعة."
ألمانيا
الحكومة الألمانية أيضا ستزود الأكراد بأسلحة ومستلزمات عسكرية، بعد أن كانت اقتصرت مساعداتها على المساعدات "غير القاتلة". ومثل فرنسا ليس لدى ألمانيا أي خطة لإرسال جنود.
إيطاليا
المسؤولون الإيطاليون قالوا بأن الحكومة تنظر في إرسال أسلحة خفيفة مثل البنادق والذخيرة إلى القوات الكردية.
من جهة أخرى أعلن الفاتيكان أن البابا فرانسيس، أجرى اتصالاً هاتفيا، مع عائلة الصحفي الأمريكي جيمس فولي، لتقديم العزاء لعائلة الضحية، بحسب ما ذكر المكتب الإعلامي للفاتيكان.
سوريا
داعش التي تسربت إلى شمال العراق تحصل على مساعدة من سوريا، حيث يقاتل المتطرفون قوات المعارضة التي تسعى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، والآن مقاتلو داعش بسطوا سيطرتهم على مناطق شاسعة في سوريا التي كانت تحت سيطرة قوات الأسد، ما دفع الحكومة السورية إلى شن غارات جوية على المليشيا.
المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف، رفضت مقولة أن تكون الحرب على داعش توحد واشنطن ودمشق في محاربة عدو مشترك، مذكرة بأن إدارة أوباما ما تزال ترغب في أن يكون بشار الأسد خارج السلطة.
وقالت الأربعاء،"لا أريد باي طريقة أن نضع أنفسنا في نفس الصفحة مع النظام السوري، متهمة النظام السوري بأنه سمح لداعش بأن تنمو لتصبح ما هي عليه الآن "وربما يكون النظام السوري يقصفهم بيده اليمين، وباليد اليسرى يترك لهم المجال ليفعلوا ما يسمح لهم بالانتشار والتمدد".
ويوم الخميس رفض وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل، استبعاد احتمال شن غارات على داعش في سوريا كما هو الحال في العراق.
الشرق الأوسط
على الجبهة الأخرى، تعمل الولايات المتحدة مع حكومات الإقليم، بما فيها تركيا وقطر والأردن، لقطع التمويل عن داعش الذي يأتي من المواطنين، بحسب ما أوضحت هارف.