عمرو موسى: هناك أكثر من "داعش".. وشر الحرب الطائفية لن يقتصر على العراق

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: KHALED DESOUKI/AFP/Getty Images

القاهرة، مصر (CNN)- اعتبر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش"، والذي ينشط عناصره في العراق وسوريا، ليس أول المنظمات التي تمارس سياسات دموية باسم الدين، كما لن يكون آخرها.

محتوى إعلاني

وقال وزير الخارجية المصري الأسبق والمرشح الرئاسي السابق، في بيان وزعه مكتبه الإعلامي تلقت CNN بالعربية نسخة منه، إن "داعش ظاهرة سلبية خطيرة، مثلها مثل منظمات وجماعات أخرى، تمارس سياسيات دموية باسم الدين، سبقتها، أو واكبتها، أو سوف تلحق بها."

محتوى إعلاني

وأضاف: "هناك أكثر من داعش تحت مسميات مختلفة، تلطخ العالم الاسلامي بسنته وشيعته"، مشدداً على قوله: "يكمن منطلق هذه التكوينات في السياسات اللئيمة التي تعمل على تأجيج صدام الشيعة والسنة، ليكون هو العنصر الأساسي في تكريس لفوضى بالمنطقة."

وبينما وصف موسى "الطائفية" بأنها "شر مستطير"، فقد شدد على أنه "لا بد من وقفة حاسمة وجماعية، ضد كافة منظمات الإرهاب والعنف باسم الدين، ومن يؤيدها ويدعمها"، وقال إن "إذكاء الصراع السني الشيعي يُستغل أيضاً في رسم السياسات الدولية الإقليمية، ذات الصلة بالعالم العربي وبالفضاء الإسلامي."

ووصف موسى "اقتراح إقامة نظام فيدرالي يقسم العراق إلى دويلات شيعية، وسنية، وكردية"، بأنه "تكريس لانقسام سلبي للمجتمع العراقي، وإبعاد لفرص التعايش والتلاحم، ويصب في خانة مصالح خارجية مشبوهة."

وأكد أن المطالبة بتقسيم العراق على النحو المقترح، أي على أسس طائفية وعرقية، "ليس بريئاً ولا إيجابياً.. هذا انفصام سوف يليه صدام، فحرب طائفية تنتشر في العراق، ثم الى أجزاء أخرى من العالم العربي.. هذا شر مستطير."

وأضاف أن "اقتراح تقسيم العراق بهذا الشكل أيضاً ببن عرب وأكراد، في هذا الجو الموبوء محلياً وإقليمياً، سوف يضر بالأطراف جميعاً."

وقال إن "المنطقة كلها تحتاج الى نظام جديد، نناقشه سوياً في إطار العالم العربي.. يجب أن يتم ذلك بعيداً عن تدخلات القوى الأخرى، إقليمية أو دول كبرى، وعلي قاعدة مصالح مشتركة لا تجور فيها مصالح عالمية وإقليمية على المصالح العربية."

واختتم موسى تصريحاته بالتأكيد على قوله: "نحن نحتاج إلى نظام عربي جديد، يفتح الطريق لنظام إقليمي مختلف"، بحسب ما أورد البيان.

نشر
محتوى إعلاني