تغريدة لبساكي تزيد السؤال غموضاً.. هل حقاً تقف مصر والإمارات وراء غارات ليبيا؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- شهدت الساعات القليلة الماضية تزايداً في الغموض حول صحة تقارير ،نسبت إلى مسؤولين في الإدارة الأمريكية اتهامهم إلى كل من مصر ودولة الإمارات العربية بشن غارات جوية على أهداف داخل الأراضي الليبية.

ومما زاد الغموض تغريدة للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، عبر صفحتها على موقع "تويتر"، سعت من خلالها إلى توضيح تصريحات أدلت بها خلال المؤتمر الصحفي اليومي الثلاثاء، ألمحت فيها إلى قيام مصر والإمارات بشن غارات في ليبيا.

وكتبت بساكي في تغريدة مقتضبة، تنشرها CNN بالعربية ضمن الصورة في الأعلى: "تعليق اليوم بشأن ليبيا، كان يُقصد به الإشارة إلى دول أشارت تقارير إلى مشاركتها، وليس التحدث إليها"، دون أن تذكر مصر والإمارات بالاسم.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قد ذكرت، في إطار إجابتها على سؤال بشأن تدهور الوضع الأمني في ليبيا: "حسناً، ندرك أن هناك غارات جوية نفذتها الإمارات ومصر خلال الأيام الأخيرة"، بحسب ما نشرت وزارة الخارجية على موقعها الرسمي.

وأشارت بساكي إلى بيان مشترك صدر عن الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا الاثنين، تضمن دعوة "المجتمع الدولي" لدعم المؤسسات المنتخبة في ليبيا، كما حذر من أن "أي تدخل خارجي سيزيد من الانقسامات الراهنة، ويعرقل عملية التحول الديمقراطي في ليبيا."

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، جون كيمبرلي، قد ذكر في وقت سابق الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعتقد أن الإمارات ومصر شنتا غارات جوية على أهداف داخل ليبيا خلال الأيام الماضية، إلا أن كلا الدولتين العربيتين نفيتا هذه الادعاءات.

ففي العاصمة المصرية القاهرة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الجيش المصري لم يقم بأي عمل عسكري داخل الأراضي الليبية، وقال في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الرسمية الأحد: "لم نقم بأي عمل عسكري خارج حدودنا حتى الآن."

كما نفت وزارة الخارجية المصرية ما وصفتها بـ"المزاعم"، حول قيام طائرات حربية مصرية بقصف مواقع يسيطر عليها مسلحون إسلاميون، يُعتقد أنهم من الموالين لجماعة "الإخوان المسلمين"، في العاصمة الليبية طرابلس.

وفي الإمارات، كتب وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدة له الأحد الماضي أن "محاولة إقحام اسم الإمارات في الشأن الليبي، هروب من مواجهة نتائج الانتخابات والشرعية التي أفرزتها ورغبة الأغلبية في ليبيا للاستقرار والأمن"، بحسب قوله.