مسؤول سابق بـCIA لـCNN: ضرب داعش بسوريا سيبدأ خلال أيام.. و"جبهة النصرة" تحاول التمايز بعد وساطة قطر

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: twitter

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- توقع عميل سابق في مجال مكافحة الإرهاب بالاستخبارات الأمريكية أن الضربات الجوية الأمريكي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا ستبدأ خلال أيام قليلة، مضيفا أن للتنظيم القدرة على توجيه ضربات إلى أمريكا، ما يجعله خطرا عليها، واعتبر أن "جبهة النصرة" تسعى لتمييز نفسها عن داعش عبر إطلاق سراح صحفي أمريكي مختطف لديها.

محتوى إعلاني

وقال فيليب مود، محلل شؤون مكافحة الإرهاب لدى CNN والمسؤول السابق بمكتب مكافحة الإرهاب لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، في تعليق له عبر CNN حول إمكانية تهديد داعش لأمريكا: "يمكن لهم ذلك لسبب بسيط، وهو أننا عندما ننظر إلى تنظيم إرهابي فنحن نحاول التعرف على أمرين، قدراته ونواياه، وقد أظهروا نواياهم عبر قطع رأس مواطن أمريكي وتحدثوا عن استهداف أمريكا."

محتوى إعلاني

وأضاف: "أما بالنسبة لقدرات التنظيم، فهي جديرة بالانتباه أيضا، فليس هناك تنظيم مماثل لداعش من حيث نجاحه باجتذاب أكثر من مائة أمريكي وما بين 300 إلى 400 بريطاني، إلى جانب المئات من الألمان والفرنسيين الذين قطعوا البحار من أجل الوصول إليه والانضمام لصفوفه، ما يجعل قدرة التنظيم على الوصول إلى أمريكا كبيرة للغاية، ولا أعرف كيف يمكن لأحد القول بأنهم لا يشكلون تهديدا لنا."

وعن إمكانية ضرب التنظيم في سوريا عبر الطائرات الأمريكية قال مود: "يمكننا وقف تقدم داعش على الأرض في سوريا عبر استهداف مدافع التنظيم وآلياته خلال محاولاته مهاجمة مقار عسكرية في سوريا، أما الأمر الثاني فهو ضرورة معرفة ما إذا كان لدى أمريكا القدرات الاستخبارية من أجل معرفة هوية من يمارس دور القيادة والسيطرة داخل التنظيم وليس معرفة هوية الذين يقاتلون على الأرض فقط."

وتابع بالقول: "علينا التعرف على من يقومون بالتجنيد والتدريب وجذب المقاتلين الأجانب. لقد نفذنا ضربات جوية ضد الخطوط الأمامية لداعش، لكن علينا اليوم ضرب خطوطه الخلفية، وبعض تلك العمليات لا بد أن تحصل في سوريا.. القرار بضرب داعش داخل سوريا قد اتخذ، الأمر مسألة وقت لجمع معلومات استخبارية تتعلق بأمور مثل معرفة الأماكن التي قد يلجأ إليها عناصر التنظيم بعد ضرب مقارهم، وأراهن على أن الضربات ستبدأ بعد أسبوع أو اثنين."

ووضع مود إفراج جبهة النصرة مؤخرا عن الصحفي الأمريكي، بيتر ثيو كورتيسي، بعد أيام على قتل داعش لصحفي آخر هو جميس فولي في إطار الرغبة بالتمييز، إلى جانب الدور القطري الذي رجح أن يكون قد عرض مواصلة التعاون وتقديم الأسلحة مقابل إطلاق الصحفي الأمريكي قائلا: "أعتقد أن جبهة النصرة، والتي بدورها تقاتل داعش، لديها وجهة نظر أيديولوجية مختلفة، وربما رأت في إطلاق الصحفي فرصة للتمايز عن داعش التي باتت تعتبر تنظيما وحشيا بالنسبة للغرب والمسلمين كذلك."

نشر
محتوى إعلاني