نددت بـ"مزاعم باطلة" حول نقل قبر النبي.. "إيسيسكو" تدعو لملاحقة كاتب وصحيفة بريطانيين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" السلطات السعودية لملاحقة صحيفة بريطانية نشرت مؤخراً دراسة تتضمن ما وصفتها المنظمة بـ"مزاعم باطلة" حول نقل قبر النبي محمد من "المدينة المنورة."
ونددت "إيسيسكو"، في بيان حصلت CNN بالعربية على نسخة منه، بـ"المزاعم"، التي أوردها كاتب صحفي بريطاني، يُدعى أندرو جونسون، ونشرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الأسبوع المنصرم، حول دراسة قالت الصحيفة إنها من إعداد أكاديمي سعودي.
وتقترح الدراسة نقل قبر النبي محمد من مكانه الحالي في "المسجد النبوي"، إلى "مقبرة البقيع"، التي تضم رفات العديد من صحابة النبي والمسلمين الأوائل، كما زعمت الصحيفة أن "السلطات السعودية تناقش هذا الاقتراح"، وهو الأمر الذي نفته الرياض "جملةً وتفصيلاً."
وأضافت المنظمة الإسلامية، في بيانها، أن "المزاعم الباطلة بأن هذه الدراسة تناقش من قبل السلطات السعودية، افتراء كبير، من صنع جهات حاقدة ومتآمرة على الإسلام والمسلمين، وعلى المملكة العربية السعودية، حاضنة الأماكن المقدسة، والأمينة عليها وعلى عمارتها."
كما أشارت "إيسيسكو" إلى أن "هذه المزاعم الباطلة، تهدف إلى إثارة البلبلة والاضطرابات، وإغراق العالم الإسلامي في فتن عمياء، تهدد أمنه وسلامته ووحدته، استكمالاً لما تشهده المنطقة من حروب طائفية وإرهاب وفوضى هدامة، تحركها دوائر صهيونية واستعمارية مجرمة."
ودعت المنظمة المسلمين إلى "عدم تصديق هذه المزاعم الباطلة الحاقدة"، مؤكدة أن "قبر الرسول الكريم.. باق في مكانه الشريف، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، وطالبت السلطات السعودية بـ"مقاضاة الكاتب والجريدة، التي نشرت هذه الأكاذيب دون تمحيص وتدقيق، لخطورة مضمونها وشناعة اتهامها"، بحسب البيان.
ويحرص ملايين المسلمين، الذين يفدون على السعودية سنوياً، لأداء مناسك الحج والعمرة، على زيارة المسجد النبوي وقبر الرسول في "المدينة المنورة"، سواء قبل أو بعد أداء المناسك في "مكة المكرمة"، التي تضم معظم المقدسات الإسلامية.