تونس.. رئيس الحكومة يعلن عدم ترشحه للرئاسة ومقتل "إرهابيين" بعملية مشتركة
تونس (CNN)- أعلن رئيس الحكومة التونسية "المؤقتة"، المهدي جمعة، عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، في وقت أعلنت فيه السلطات عن مقتل "اثنين من أخطر العناصر الإرهابية" في عملية أمنية غربي تونس.
وبينما قال رئيس الحكومة المؤقتة، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة التونسية مساء الأربعاء، إنه قرر عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، فقد دعا "جميع التونسيين" إلى المشاركة في الاستحقاق الانتخابي بكثافة، و"إنجاح مسار العملية الديمقراطية في تونس."
وبينما أشار جمعة إلى تلقيه العديد من "المناشدات" التي تطالبه بالترشح للانتخابات الرئاسية، فقد شدد على أن قراره يأتي "التزاماً بالتعهدات التي كان قطعها لدى توليه رئاسة الحكومة، المنبثقة عن الحوار الوطني"، مؤكداً أن قراره "غير مبني على أي ضغوط."
كما أكد جمعة، في المؤتمر الصحفي الذي أذاعته محطات التلفزة التونسية ونقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن الرهان الأكبر بالنسبة للحكومة يتمثل في "إنجاح الفترة الأخيرة من المرحلة الانتقالية، وتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، تفضي إلى إرساء المؤسسات الدائمة للدولة المهدي جمعة."
إلى ذلك، أعلنت وزارتا الدفاع الوطني والداخلية، في بيان مشترك الأربعاء، مقتل "عنصرين إرهابيين" في اشتباكات بولاية "القصرين"، غربي تونس، الليلة الماضية، ويُرجح أن أحدهما المُكنى "أبو أيمن الجزائري"، الذي يوصف بأنه "أحد العناصر الخطرة والمطلوبة."
ونقلت وكالة "تونس أفريقيا للأنباء" عن البيان المشترك لوزارتي الدفاع والداخلية، أن "قوة مشتركة من الجيش والحرس الوطنيين قامت بالاشتباك مع عنصريين ارهابيين، يتنقلان في سيارة مشبوهة في منطقة مزرق الشمس، وذلك إثر ورود معلومات دقيقة في هذا الشأن."
وأضاف البيان أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل "الإرهابيين"، حيث تمت إصابة أحدهما وملاحقته، ثم محاصرته بمنزل مهجور بدوائر المنطقة، والقضاء عليه بعد رفضه الاستسلام، ولفتت إلى أنه "تم ايقاف عنصري إسناد ودعم للجماعات الإرهابية من جنسية تونسية."
كما نقلت الوكالة الرسمية عن الناطق باسم وزارة الدفاع، أن "عمليات التعقب والقصف المركز والدقيق، التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني بمرتفعات الشعانبي والسمامة، تسببت في إرباك تحركات الإرهابيين، مما ساعد على القضاء على عنصرين من بينهم بلحسن الوسلاتي، في عملية مزرق الشمس."
وقال المقدم بلحسن الوسلاتي إن "العمليات العسكرية التي نفذت مؤخراً، أجبرت المجموعات الإرهابية على التحرك باتجاه البحث عن مناطق جديدة للتخفي، أو محاولة مغادرة التراب التونسي"، مؤكداً أن أحد القتيلين هو بالفعل "أبو أيمن الجزائري"، ورجح أن يكون القتيل الثاني جزائري الجنسية أيضاً.
وأضاف أن "وحدات الجيش الوطني تواصل عمليات التمشيط بالمناطق المتاخمة للحدود الغربية، لتعقب العناصر المشبوهة المتحصنة بالمرتفعات"، مؤكداً أن "تشكيلات القوات الخاصة للجيش الوطني تواصل عملياتها في مجابهة الإرهاب، بمعنويات مرتفعة وعزيمة قوية"، على حد تعبيره.