غارات "التحالف" لم توقف تقدم "داعش".. وشبح مجزرة جديدة يخيم على "عين العرب"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- لم توقف عشرات الغارات الجوية التي تشنها طائرات "التحالف الدولي العربي" تقدم مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" باتجاه مدينة "عين العرب"، أو "كوباني"، الواقعة في شمال سوريا، بالقرب من الحدود مع تركيا.
ومع إقرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية استخفت بقدرات التنظيم "المتشدد"، المعروف باسم "داعش"، يواصل مسلحو التنظيم تقدمهم باتجاه الحدود التركية، وسط فرار الآلاف من سكان القرى الكردية خوفاً من تعرضهم لـ"مجزرة" جديدة على أيدي مسلحي داعش.
وفي حالة إذا ما تمكن التنظيم من السيطرة على مدينة "عين العرب"، فإن ذلك من شأنه زيادة الرقعة التي يسيطر عليها مسلحوه في شمال سوريا، من عاصمة "الدولة الإسلامية"، التي أعلن عنها، من جانب واحد، في محافظة "الرقة"، وبطول 100 كيلومتر، حوالي 60 ميلاً، إلى الحدود التركية.
وبينما تتواصل الغارات الجوية وعمليات القصف الصاروخية، التي يقودها الجيش الأمريكي، أكد شهود عيان في المنطقة أن عدد الغارات قليل جداً، كما أنها لم تستهدف الخطوط الأمامية لمسلحي "داعش"، الذين أصبحوا على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات فقط من مدينة "كوباني"، بحسب التسمية الكردية.
وقال أحد المسؤولين المحليين بالمنطقة، يُدعى إدريس نيسان، عبر اتصال هاتفي مع CNN في وقت سابق الأحد: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإننا سنشهد مجزرة.. لا أستطيع أن أتخيل ماذا يمكن أن يحدث إذا تمكن مسلحو تنظيم داعش من الدخول إلى كوباني إدريس نيسان."
من جانبه، وجه "المرصد السوري لحقوق الإنسان" نداءً عاجلاً الاثنين، لإغاثة أكثر من 200 ألف من النازحين الأكراد، قائلاً إن "عشرات الآلاف مازالوا يقضون أيامهم في العراء، في ظل ظروف قاسية، على الحدود السورية – التركية، بعد أن أُجبروا على النزوح من قراهم المرصد السوري."
وقال المرصد الحقوقي، في بيان حصلت CNN بالعربية على نسخة منه الاثنين، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يواصل تقدمه باتجاه مدينة عين العرب "كوباني"، كما أطبق الحصار على المدينة، كما يواصل "قضمه لقراها قرية بعد قرية، وتهجير المزيد من سكان هذه القرى."
وأضاف البيان: "إننا نتوجه بنداء عاجل، إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وإلى الهلال والصليب الأحمر الدوليين، وإلى كافة المنظمات الإنسانية القادرة على المساعدة، بتوجيه فِرقها إلى المنطقة المتاخمة لها على الحدود السورية - التركية، لمد يد العون، وإغاثة هؤلاء النازحين."