لبنان: إحالة شيعي شغّل حسابا وهميا بتويتر لتنظيم سني متطرف للقضاء.. واعترافته تكشف تأثره بـ"تشيّع والده"

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: twitter

بيروت، لبنان (CNN) -- أحال المحققون العسكريون في لبنان الشاب حسين الحسين إلى القضاء العسكري لمواجهة تهم قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، وذلك بعد أكثر من شهر على اعتقال الأجهزة الأمنية له بتهمة تشغيل حساب إلكتروني كان يزعم أنه تابع لجماعة سنيّة مسلحة تنفذ عمليات في لبنان، ليتضح لاحقا أنه شيعي المذهب، وكان يرغب بإثارة السكان ضد السنّة.

محتوى إعلاني

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن قاضي التحقيق العسكري الأول أصدر قراره الاتهامي في الحسين، المتهم بتشغيل موقع "لواء أحرار السنة - بعلبك" بجرم إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والحض على الاقتتال، والتي يعاقب القانون عليها بالإعدام، وطلب إحالته أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.

محتوى إعلاني

وشملت التهم الموجهة إلى حسين، والذي لا يزيد عمره عن 19 سنة، ولم يتجاوز تعليمه المرحلة المتوسطة، الحض على القيام بأعمال إرهابية وتهديد سياسيين.

وبحسب تقرير للمؤسسة اللبنانية للإرسال، فقد اعترف حسين في القرار الاتهامي بتشغيل الصفحة الوهمية، معيدا السبب إلى رغبته في "إثارة المواطنين ضد سنة البقاع" بسبب حادثتين أثرتا في حياته، الأولى أن عائلته هي في الأصل سنية، وقد تشيّع والده تشيع عندما تزوج وانتسب الى حزب الله ما سبب له مشاكل مع اقربائه وأشقائه، واضطرت اسرته إلى المغادرة نحو حي آخر بمدينة بعلبك شرق لبنان.

اما الحادثة الثانية، فهي إشكال مسلح وقع في المدينة بين عناصر حزب الله وأشخاص من عائلة سنيّة، أدى إلى مقتل عنصرين من حزب الله، الأمر الذي جعله يكره تلك الأسرة ويربط حسابه الإلكتروني بها. وبحسب التقرير فقد سأله القاضي عن هوية من كان يساعده على وضع الآيات والتغريدات، خاصة وأن مستواه العلمي لا يسمح بذلك، فنفى وجود مساعدة من أحد قائلا إنه كان ينقلها عن الانترنت، وعندما شكك القاضي بصحة روايته رد بالقول "وهل تراني حمارا؟"

وكان توقيف الحسين في منتصف أغسطس/آب الماضي قد تبعته ردة فعل في الأوساط السياسية، إذ توجهت الانتقادات إلى حزب الله وأمينه العام، حسن نصرالله، الذي اعتبرت والدة الموقوف أن ما يجري لابنها "فداء له."

نشر
محتوى إعلاني