جنرال كلفته واشنطن بتنسيق التحالف ضد داعش لـCNN: لإيران دور لكن لا مكان للأسد.. تدريب الجيش الحر قد يطول وقبائل السنة ستتحرك
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الجنرال المتقاعد، جون آلن، الذي كلفته الإدارة الأمريكية بتنسيق جهود التحالف الدولي ضد داعش وتدريب المعارضة السورية "هذه فرصة جيدة حيث لجميع هذه الدول التي لديها خلفيات متنوعة القدرة على إظهار وجهة نظر موحدة حيال تنظيم داعش والخطر الذي يمثله على المنطقة، وهي فرصة لإظهار إمكانية بناء شراكات في المنطقة على هذا الأساس يكون لها تأثيرات جدية."
وقال آلن، الذي تحدث لـCNN قبل ساعات على توجهه إلى الشرق الأوسط للقاء عدد من قادة التحالف الدولي والعربي الخاص بمواجهة داعش إن أمريكا لن تدرس خيار الشراكة مع إيران بمواجهة التنظيم، ولكنه شدد بالمقابل على أن لطهران مصلحة في مواجهة داعش، خاصة وأنه يهدد علاقاتها في العراق.
ورأى آلن أن إيران قادرة على لعب دور بناء بتوفير الدعم للحكومة العراقية بشكل يسمح لرئيسها، حيدر العبادي بتشكيلها بطريقة تمثل جميع العراقيين، وليس فقط الشيعة.
ولكن الجنرال الأمريكي المتقاعد أكد أن هناك طرف واحد لن يكون موضع ترحيب في هذا التحالف، وهو الحكومة السورية قائلا: "سياستنا واضحة للغاية حيال هذه الموضوع، وكذلك حيال وجوب أن يكون هناك في سوريا عملية سياسية، ولكن (الرئيس السوري بشار) الأسد ليس جزءا منها، بكل صراحة."
وحول تدريب المعارضة السورية قال آلن إن المهمة لن تكون سهلة، بل قد "تستغرق سنوات"، ولكنه كشف أن الإجراءات لبدء التدريبات انطلقت بالفعل."
وحول رؤيته للمستقبل ومعايير النجاح قال آلن: "بالنسبة للعراق، يجب المحافظة على وحدته وسلامته ووجود حكومة مركزية في بغداد تمثل جميع العراقيين وليس طائفة واحدة أو مكوّن واحد.. أما في سوريا، فنحن نسعى إلى بناء قدرات داخل الجيش السوري الحر والمعارضة السورية تسمح لها بالدفاع عن نفسها ضد نظام الأسد وكذلك ضد التنظيمات التي تستلهم نهج القاعدة، ما يسمح للمعارضة المعتدلة بامتلاك القدرة على التوصل إلى حل سياسي."
يشار إلى أن الجنرال آلن يتمتع بخبرة طويلة في بناء التحالفات، من خلال فترة عمله بمنصب نائب قائد القوات الأمريكية في محافظة الأنبار العراقية ومن ثم نائب قائد القيادة الأمريكية الوسطى، ومن ثم توليه قيادة قوات التحالف الدولي في أفغانستان بالفترة ما بين 2011 و2013، وقد ساهم في العديد من عمليات بناء التحالف مع القبائل السنية وكذلك مع مجموعات "الصحوات."
وقد أكد آلن في المقابلة أن مسار الأمور في العراق سيتوجه نحو الصدام بين داعش والقبائل السنية قائلا: "ما تعلمته بالتأكيد من تجربة عام 2007 أنه سيكون هناك مرحلة لا يعود فيها تنظيم داعش قادرا على تحمّل البنية العشائرية في مناطق نفوذه لأن هذه البنية تحد من سلطته، وبالتالي سيهاجم القبائل، وهذا واضح لي وضوح الشمس."