حصري: 3 أمريكيين يقاتلون إلى جانب الأكراد ضد داعش بسوريا.. من هو جوردان ماتسون ومن "الجيش الخاص" الذي وظفه؟
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكد مسلحون أكراد في حديث لـCNN وجود ثلاثة أمريكيين يقاتلون إلى جانبهم في سوريا، حيث تشتد المعارك بينهم وبين تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" وخاصة في مدينة كوباني – عين العرب التي تقطنها غالبية كردية عند الحدود بين سوريا وتركيا، والتي تقدم مقاتلو "داعش" نحو بعض مناطقها.
وقال الناطق باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية، ريدور خليل، في حديث لـCNN إن أحد المقاتلين الأمريكيين يدعى جوردان ماتسون، من ولاية ويسكونسن، مؤكدا أن المقاتلين الثلاثة يخوضون المواجهات إلى جانب الأكراد ضد داعش، وأشار إلى أن ماتسون يقاتل في بلدة "جازا" المجاورة للحدود مع العراق.
ولم يقدم خليل المزيد من المعلومات حول ماتسون أو مكان وجوده الحالي، كما امتنع عن تقديم المزيد من التفاصيل حول هوية العنصرين الآخرين أو مكان وجودهما، ولكن وكالة أنباء كردية نشرت صورة لرجل يفترض أنه ماتسون، وهي تشبه صورة لشخص أمريكي يحمل الاسم نفسه على موقع فيسبوك.
وتشير معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن ماتسون توجه إلى سوريا في سبتمبر/أيول الماضي، وقد أصيب بجراح طفيفة خلال معارك مع تنظيم داعش، ولا يمكن لـCNN تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل، ولكن خليل أكد ما يتعلق بإصابته، ولكنه طمأن إلى أن وضعه الصحي جيد حاليا.
من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن شخص يدعى ميغيل كارون قوله إن أحد أصدقاء ماتسون، وأن الأخير أعلمه بتوجهه إلى سوريا لمقاتلة داعش، مشيرا إلى أن "جيشا خاصا" وظفه من أجل قتال التنظيم، دون أن يكشف هوية ذلك الجيش، علما أن ماتسون سبق أن قاتل في صفوف الجيش الأمريكي، وقد حاولت CNN الاتصال بكارون، إلا أنها لم تحصل على إجابة منه حتى ساعة إعداد التقرير.
من جانبه، أكد الجيش الأمريكي أن رجلا يدعى جوردان ماتسون من سكان ويسكونسن سبق له الخدمة في صفوفه خلال الفترة ما بين مايو/أيار 2006 ونوفمبر/تشرين الثاني 2007. أما وزارة الخارجية الأمريكية فقد قالت الناطقة باسمها، جين بساكي، إنها "تنظر في هذه التقارير" حول وجود أمريكيين يقاتلون ضد داعش بسوريا، ولكنها امتنعت عن تقديم المزيد من التفاصيل رغبة منها بالحفاظ على "الخصوصيات."
ولدى سؤالها حول قانونية الخطوة التي قام بها ماتسون – بحال التأكد من صحتها – ردت بساكي بالقول إنها لا تعلم بوجود قانون في الولايات المتحدة يحظر على الأمريكيين السفر للقتال في صفوف جماعات ليست على قوائم الإرهاب.