مصر: حزب النور ينضم للجماعة الإسلامية بمهاجمة وزير الثقافة بعد تصريحاته عن "الحجاب" و"الصور العارية"
القاهرة، مصر (CNN) -- انضم حزب النور السلفي المصري ليل الأحد إلى قائمة التنظيمات الإسلامية التي هاجمت وزير الثقافة، جابر عصفور، على خلفية تصريحاته التي انتقد فيها ضمنا انتشار الحجاب في الجامعات واعتبر أن الصور العارية "جمال إنساني"، وذلك بعد بيان شديد اللهجة صدر عن الجماعة الإسلامية.
وكان عصفور قد ظهر مع الإعلامي "أسامة كمال" قبل أيام ببرنامج "القاهرة 360" متحدثا عن قضايا ثقافية راهنة، فقال إن مشاهدة اللوحات العارية مسألة تتوقف على "التربية الفنية" مشيرا إلى أن العديد من المجلات المصرية كانت تنشر صورا مماثلة حتى وقت قريب، متسائلاً عن الضرر الذي قد يحدث إذا شاهد الابن لوحة عارية.
كما تطرق عصفور إلى قضية حرية التعبير، ورأى أن للكتب قدسيتها حتى لو خالفت المقدسات، وأشار إلى أن فترة دراسته الجامعة في جامعة القاهرة بالعقد السادس من القرن الماضي لم يكن فيها فتيات محجبات أو منقبات، وكانت المصريات "مثالا للعقل المنفتح" واستمر الأمر كذلك حتى سلمت السلطات الجامعات إلى الإخوان المسلمين عام 1972، حسب ما قال الوزير.
وقد هاجمت الجماعة الإسلامية المصرية وذراعها السياسية، حزب "البناء والتنمية" التصريحات الصادرة عن وزير الثقافة، وقالت في بيان لها الأحد إن الوزير "يروج لأمور تخالف قيم المجتمع المصري الأصيلة وتتصادم مع تعاليم الشريعة الإسلامية والأديان السماوية بصورة واضحة" معتبرة أن التصريحات "ليست بغريبة على وزير الثقافة الذي حرض على حظر الحجاب في الجامعات وكأنه لا يعلم أنه فريضة إسلامية، كما انتفض ضد قرار منع عرض فيلم حلاوة روح. وهو أيضا الذي دعا إلى السماح بتجسيد الأنبياء في الأعمال الدرامية في العديد من المقالات."
وأضاف الحزب أن هذه التوجهات التي رأى أنها "تتصادم مع الشريعة" لا ينبغي أن تقع "في بلد الأزهر الشريف" داعيا الأزهر ومؤسسات الشؤون الإسلامية إلى التصدي لما وصفها بـ"الهجمة الخبيثة على ثوابت المجتمع وقيمه."
وليل الأحد، انضم رئيس حزب النور، يونس مخيون، إلى منتقدي الوزير، وعلق على مواقفه عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك رافضا ما ذكره عن أن الكتب "لها قدسية حتى ولو كان فيها ما يخالف الثوابت الاسلامية" وأن الصور العارية "جمال إنساني" ووصفه عدم التزام النساء بالجامعات المصرية بالحجاب قبل عقود بـ"الأمر الجيد."
وتابع مخيون بالقول: "الواضح أن وزير الثقافة - المسؤول عن تثقيف المصريين- ﻻ يفرق بين النخبة العلمانية المتطرفة وعموم الشعب المصري، وكذلك ﻻ يفرق بين كونه مثقفا علمانيا وكونه مسؤولا ووزيرا.. وهنا نطرح سؤالين للقائمين على امر البلاد ومن رشح هذا الوزير. هل هذا هو توجهكم؟ واذا كانت الاجابة بالنفي، فهل من حق أى وزير أن يشطح ويقول ما يشاء خارج المنظومة؟ وأطالب مؤسسة الأزهر الشريف - بما خولها لها الدستور - وكذلك دار الافتاء ان يوضحا حكم الاسلام فيم نسب الى وزير الثقافة."