اغتيال عقيد بالجيش اليمني.. و"حراك الجنوب" يحذر الشمال: 30 نوفمبر فرصة أخيرة
صنعاء، اليمن (CNN)- في الوقت الذي حذرت فيه قوى "الحراك الجنوبي" في اليمن، المواطنين والعاملين الشماليين من البقاء في المحافظات الجنوبية، تعرض عقيد بالجيش اليمني لعملية "اغتيال"، نفذها مسلحان مجهولان، في العاصمة صنعاء الأربعاء.
وأكدت مصادر أمنية أن مسلحان يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على العقيد علي زيد الذاري، في منطقة "سعوان"، بالقرب من مقر السفارة الأمريكية، مما أسفر عن مقتله في موقع الهجوم، بينما لاذ المسلحان، اللذان يُعتقد أنهما ينتميان لتنظيم "القاعدة"، بالفرار.
وأوضح أقارب للعقيد الذاري، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن ثلاثة شبان من سكان حي "الفوارس"، حيث تقيم أسرته، اختفوا قبل فترة، وتوجه أهالي هؤلاء الشبان إلى منزل العقيد، لطلب مساعدتهم في البحث عن أبنائهم، الذين يُعتقد أنهم انضموا إلى تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية."
كما ذكر سكان محليون أن مسلحين من جماعة "أنصار الشريعة"، التابعة لتنظيم القاعدة، شرعوا منذ مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، بوضع علامات على منازل في حي "الفوارس"، تتبع سكان ينتمون الى "المذهب الزيدي"، المصنفين مؤخراً بـ"الحوثيين"، نسبة إلى جماعة "أنصار الله"، التي يتزعمها عبدالملك الحوثي.
في الغضون، حذرت قوى "الحراك الجنوبي" التي تطالب بانفصال جنوب اليمن عن السلطة المركزية في الشمال، الشماليين من المواطنين والعاملين في المؤسسات الأمنية والعسكرية من البقاء في المحافظات الجنوبية.
وحدد بيان أصدره الحراك الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم كحد أقصى لمنتسبي القوات المسلحة والأمن والمؤسسات المدنية للجلاء ومغادرة المحافظات الجنوبية.
ووجه البيان الشركات التي تعمل في مجال النفط والغاز والمعادن والأسماك بالتوقف فوراً عن التصدير، محذراً من أي استمرار في الإنتاج والتصدير بغير إشراف من أسمتهم بـ"المتخصصين"، الذين تعينهم "قوى الثورة الجنوبية التحريرية."
وبحسب البيان فإن استقلال الجنوب وبناء دولته "أصبح أمراً حتمياً."
وكان الحراك الجنوبي دعا سكان المحافظات الجنوبية إلى مظاهرات مليونية في مدينتي عدن جنوباً والمكلا جنوب شرق البلاد، في 14 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، الذي صادف الذكرى الـ51 لاستقلال الجنوب عن بريطانيا عام 1963.
وفي كلمة ألقاها عشية يوم الاحتجاجات، دعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إلى "البعد عن المناكفات والصراعات، التي توصل الى فوهات براكين الفتن، التي لا تبقي ولا تذر"، بحسب قوله.