تقارير حول تحليق مقاتلات تابعة لـ"داعش" بأجواء سوريا.. والجيش الأمريكي يراقب عن كثب
الحدود السورية التركية (CNN)- هل أصبح بحوزة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قدرات جوية؟.. وهل يمكن تدريب مسلحيه ليصبحوا طيارين مقاتلين، يمكنهم شن هجمات عكسية على قوات "التحالف"، الذي تقوده الولايات المتحدة؟.. يبدو أن الإجابة على هذه التساؤلات ستكون: "نعم."
فبحسب تقرير لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، لم يمكن لـCNN بالعربية التأكد من مصداقيته بشكل مستقل، فقد أصبح لدى التنظيم "المتشدد"، المعروف باسم "داعش"، ثلاث طائرات قتالية على الأقل "قادرة على الطيران والمناورة"، يحلق بها مسلحوه في عدة مناطق من شمال سوريا.
وذكر المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، أن هذه الطائرات يُعتقد أنها من طراز "ميغ 21" و"ميغ 23"، مشيراً إلى أن ضباطاً سابقين بالجيش العراقي "المنحل"، والذي انضموا إلى داعش، يشرفون على تدريب المزيد من عناصر التنظيم على قيادة هذه الطائرات.
وأكد المرصد، نقلاً عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة"، أن دورات تدريبية تجري لمسلحي داعش على قيادة الطائرات في مطار "الجراح" العسكري، والذي يُعرف أيضاً باسم مطار "كشيش"، الواقع في ريف حلب الشرقي، ويُعد أحد أهم معسكرات تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وأضاف أن سكان من المناطق المحيطة بالمطار العسكري، أبلغوا نشطاء المرصد في حلب، بأنهم شاهدوا طائرة على الأقل، تحلق على ارتفاع منخفض، بعد إقلاعها من المطار، لافتاً إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يشهد بها السكان تحليق لطائرة تقلع من المطار على علو منخفض."
كما أبلغت "المصادر الموثوقة ذاتها"، المرصد الحقوقي بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" استولى على هذه الطائرات، بعد سيطرته على المطارات العسكرية التابعة للنظام في محافظتي حلب والرقة، إلا أن المصادر لم يمكنها تأكيد ما إذا كان تنظيم "داعش" يمتلك صواريخ هجومية.
وتعقيباً على ذلك التقرير، أصدرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي بياناً، تلقته CNN الجمعة، نقل عن المتحدث باسم القيادة، الكولونيل باتريك ريدر، قوله: "ليس لدينا أي معلومات بأن تنظيم داعش يقوم بأي عمليات جوية في أي من المناطق السورية."
وتابع المتحدث العسكري الأمريكي قائلاً: "سوف نستمر في مراقبتنا لنشاطات تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق، عن كثب، وسوف نواصل عملياتنا الجوية، التي تستهدف مواقع وتجهيزات وعناصر ومراكز انتشار داعش، في أي مكان قد يتواجدون فيه."
ويسيطر مسلحو داعش على مناطق واسعة في شمال سوريا والعراق، بما فيها قواعد ومراكز عسكرية، تخلت عنها القوات النظامية في كلا الدولتين، إلا أنها المرة الأولى التي تتحدث فيها التقارير عن امتلاك التنظيم لقدرات جوية.