الجعفري: لن ندفع للتحالف مقابل قصف "داعش" ولم نطلب قوات برية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن العراق أنه لن أموالاً للتحالف لقاء قيامه بقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأن نفقات هذه الحملة العسكرية تتحملها الدولى المشاركة، بحسب ما أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي بمبنى البرلمان العراقي الخميس، "إن كلفة العمليات العسكرية ستكون على عاتق الدول المشاركة في الحملة الجوية، لان العراق غير مستعد لدفع اي مبلغ"، مشيرا إلى "عدم وجود أي جهات طلبت استقدام قوات برية للعراق"، وشدد على عدم السماح لطيران التحالف الدولي بشن هجمات من دون موافقة رسمية من العراق" بحسب ما ذكرت شبكة الإعلام نقلا عن الجعفري.
وأوضح الجعفري أن بلاده تتعرض "لهجمة إرهابية شرسة أدت إلى وضاع إنسانية صعبة وتداعيات عديدة على مختلف الأصعدة." مشيراً إلى أن "العمل الجاد لبناء القوات الأمنية سيكون كفيلا بالتخلي عن مساندة الدول الأجنبية" وأن الحصانة القانونية تمنح وفقا لقانون يتم إقراره في البرلمان ولم يتم منحها إلى أي قوات أجنبية.
وقال الجعفري إلى إن العراق حاول إشراك إيران في الحوارات الاقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب الا أن الفرصة لم تسنح على الرغم من وجود إيران لاعباً فاعلاً على الأرض.
وأوضح وزير الخارجية العراقي أمام مجلس النواب أن
العراق غير مسؤول عن تشكيل التحالف الدولي الذي تجمع لمواجهة خطر
"داعش،" مشدداً على رفض الحكومة القاطع وجود قوات برية أجنبية لدخول
العراق، وإنما تامين غطاء جوي للقوات المسلحة، مبينا انه من غير السهل
تحديد سقف زمني للقضاء على "داعش"، الذي يحظى بدعم اقليمي لتطوير
قدراته، على حد قوله، وأضاف أن الولايات المتحدة تعهدت بإنهاء تواجد
"داعش" وإعادة تحرير المدن التي استولت عليها.
وأكد الجعفري حاجة العراق لتوفير الأسلحة لمواجهة خطر داعش،
مبينا عدم مطالبة أي دولة لإرسال قوات أو معدات عسكرية إلى العراق وأن
التعامل مع الدول الأجنبية عسكريا يتم وفق شروط، منها التنسيق مع
القوات العراقية، وتقديم الإسناد الجوي، لها وعدم قصف الأهداف
المدنية، وعدم استهداف السكان، وحفظ السيادة الوطنية، والتركيز على
الدعم الإنساني للنازحي، وأشاد خلال حديثه بدور الحشد الشعبي في
مواجهة "داعش".