عودة أحمد عز والمئات من نواب الحزب الوطني إلى المشهد تشغل المصريين وشخصيات تصفها بـ"العار والخيانة"
القاهرة، مصر (CNN) -- أثارت تقارير مصرية عن عودة رجل الأعمال أحمد عز، أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم سابقا، إلى الساحة مع العشرات من قادة الحزب للمشاركة في الانتخابات النيابية حفيظة سياسيين واقتصاديين في مصر، هاجم بعضهم الخطوة معتبرين أنها "عا" و"خيانة" للثورة المصرية.
وكانت صحيفة "الأهرام" المصرية قد ذكرت أن نحو300 نائب سابق بمجلسي الشعب والشورى والمحليات ممن ينتمون الي الحزب الوطني المنحل يعتزمون خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بشكل فردي أو داخل أحزاب محسوبة على التيار الثوري تأسست بعد ثورة 25 يناير، على رأسها "الوفد" و"المحافظون" و"المؤتمر" و"الحركة الوطنية" و"جبهه مصر بلدي."
وذكرت الصحيفة أن لقاء جمع بين عز ونحو 230 نائبا سابقا بالحزب الوطني المنحل الخميس الماضي بأحد فنادق القاهرة، جرى خلاله الاتفاق على تشكيل ائتلاف من المستقلين يجمع نواب الحزب المنحل بعد فوزهم في الانتخابات المقبلة، على أن يتولى عز التنسيق بينهم من خارج البرلمان.
في السياق ذاته، نقلت الصحيفة أن "نشطاء وشباب القوى الثورية" في مصر، أكدوا أنهم سيلاحقون نواب الحزب الوطني السابقين بالعزل الشعبي، مؤكدين رفضه عوده من سموهم بـ"الفلول" لإفساد الحياة السياسية مره أخرى.
وهاجم الفقيه القانوني ونائب رئيس الوزراء السابق حسام عيسى، طرح عودة قيادات الحزب الوطني على يد عز، قائلا إنه أمر يسبب "العار" ويفتح الباب أمام إعطاء "شرعية لجماعة الاخوان"، أما القيادي المنشق عن الإخوان، كمال الهلباوي، فقد اعتبر أن الخطوة "خيانة لثورتي 25 يناير و30 يونيو وللشعب المصري" وفقا لما نقلت عنه صحيفة الوفد.
من جانبها، نقلت الصفحات الرسمية لجماعة الإخوان الخبر، مع إيراد تعليقات منتقدة له، ونقلت عن تجار في قطاع الحديد قولهم إن فرض رسوم حماية على واردات الحديد، هو "إشارة لعودة سيطرة رجل الأعمال أحمد عز مجددًا على سوق الحديد" كما كانت الحال عليه قبل سقوط نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك.